جهوي
مراكز تعليم اللغة الإنجليزية تعرف إقبالا مكثفا
تشهد مراكز تعليم اللغات الأجنبية خلال هذا الموسم إقبالا غير مسبوق خاصة طلبة الجامعات، خاصة اللغة الإنجليزية، وهي الظاهرة التي وصفها المشرفون على هذه المراكز “سابقة” لم تحدث من قبل.
حيث كشفت مديرة مركز التعليم المكثف للغات على مستوى المكتبة الجامعية المركزية بجامعة وهران 1 “أحمد بن بلة”، لموقع “كاب واست” أن هذا الأخير يعرف تشبعا في عدد المسجلين لتعلم اللغة الإنجليزية، إذ أن جميع الأقسام التي تدرس هذه اللغة متشبعة، ولا يزال الطلب على اللغة الإنجليزية متواصلا، ويتلقى المركز العديد من الاتصالات ويستقبل عشرات الشباب من أجل الاستفسارات عن تسجيلات اللغة الإنجليزية يوميا. كما كشفت المديرة أن الفوج الواحد يضم 20 منخرطا، من جميع فئات المجتمع الذبن تفوق أعمارهم 18 سنة، وكذا الطلبة المقبلون على اجتياز شهادة البكلوريا، إذ أن المركز يمنح شهادة إثبات المستوى لمن يبحثون عنها وفق المعايير الدولية بعد اجتيازهم لامتحان خاص .
ونوهت مديرة المركز “زاهية مفتاح” أن المركز سيفتح التسجيلات مجددا في شهر نوفمبر، ليعطي فرصة للشباب الآخرين، في حين مازال مفتوحا للراغبين على غرار الألمانية، الإسبانية، الصينية، التركية، الروسية، الايطالية. مضيفة أن التخصص اللغوي يفتح استجابة للطلب عليه مثلما كان سابقا بالنسبة للغة العربية، التي كانت تعرف إقبال الأجانب الراغبين في تعليمها كالصينين والأتراك وغيرهم من الجنسيات، قصد انخراطهم في المجتمع الجزائري في إطار العمل وكذا محيطهم العام.
ومن جهتهم، صرح بعض الطلبة المسجلين في المركز، أن الجزائر بلدا منفتحا على جمبع اللغات الحية في العالم، لذا أصبح الإقبال كبيرا، خاصة بعد إدراج اللغة الانجليزية في المقرر الدراسي بالجزائر، ابتداء من الثالتة ابتدائي، لتصبح لغة المستقبل في الجزائر، كما أن وزارة التعليم العالي تتجه نحو اعتمادها لغة أجنبية أولى في الجامعات بدل الفرنسية. وأرجع بعضهم الإقبال على هذه اللغة، لوجود أغلب الشركات والمؤسسات الاقتصادية الوطنية والأجنبية تشترط في عملية التوظيف على المترشح، التحكم في اللغات وبالتحديد اللغة الإنجليزية، فالشباب الجزائري دائما يبحث عن النجاح في مختلف المجالات وتحقيق طموحاته المهنية.
يذكر أن الطلب على تعلم اللغة الإنجليزية، لا يقتصر على فئة الطلبة فحسب بل حتى الموظفين والمتقاعدين.