وطني
عطاف يرافع لصالح القضية الفلسطينية بمقر الأمم المتحدة بنيويورك ويبرز مبادرات الجزائر وقادة دول

ح ن
قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، في جلسة النقاش رفيعة المستوى لمجلس الأمن حول القضية الفلسطينية. أن العدوان على غزة وشيك الدخول في شهره الخامس، وآفاق حمل الاحتلال الإسرائيلي للعدول عنه لا تزال مسدودة.
واعلن عطاف، عن ثلاثة تحديات رئيسية يفرضها الواقع،
التحدي الأول، وهو تحدي ضمان احترام القرارات والقوانين والتشريعات التي تصدر باسمها، وعدم السماح أو التسامح مع الخروقات الجسيمة لكل ما أقرته لضمان تعايش سلمي، وحضاري، ومتمدن بين أعضائها.
فيما التحدي الثاني وهو تحدي عدم القبول بأن عضواً من أعضائها نصَّب نفسه فوق الجميع ويستفيدَ من معاملات تبدو وكأنها وُضِعَتْ لصالحه في شكل استثناءات، وانتقاءات، وامتيازات، وحصانات غير مبررة وغير مقبولة.
أما التحدي الثالث يكمن في إخضاع الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني للضوابط القانونية الدولية، ووضع حدٍّ لما يُجمع الكثير على تسميته باللامساءلة، واللامحاسبة، واللامعاقبة، والتي حان الأوان لوضع حدٍّ صارم وحاسم لها.
ومن هذا المنظور، ترحب الجزائر وتثمن تثميناً عالياً بوادر الابتعاد عن هذه المعاملات التفضيلية من خلال مبادرات راقية وشجاعة وجريئة لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على تحمل مسؤولياته.
وزير الشؤون الخارجية، أبرز مبادرة الرئيس عبد المجيد تبون بحشد الخبراء القانونيين والتنظيمات الحقوقية العالمية لمقاضاة الاحتلال الإسرائيلي أمام الهيئات الدولية لإنهاء عقود من إفلات هذا الأخير من العقاب،
ومبادرة جمهورية جنوب افريقيا برفع دعوى ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية بتهمة شن حرب إبادة على غزة،
ومبادرة كل من جمهورية الشيلي والمكسيك بإخطار المحكمة الجنائية الدولية بالجرائم متعددة الأشكال والأنواع التي صاحبت ولا تزال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قائلا: ” قدر ما نحث هذه الهيئات القضائية الدولية على الاضطلاع بمسؤولياتها وواجباتها القانونية كاملة، فإننا نشدد بقدر أكبر على إلزامية الاضطلاع بالمسؤوليات السياسية والأمنية التي تقع على عاتق مجلس الأمن بصفته الهيئة الأولى الحامية والضامنة للسلم والأمن الدوليين.
واردف بشأن المسؤوليات والواجبات التي يفرضها الظرف الحالي تجاه غزة:” أن الأولوية القصوى تعود لوقف إطلاق النار الذي لا يمر يوم إلا وزاد الرفضُ والاستياءُ تجاه المماطلة بشأنه وتجاه المبررات الهشة لعدم إيلائه العناية التي يستحقها.
وخلص عطاف: “لا يوجد راهناً أهدافٌ تعلو فوق هدف وقف العدوان والإبادة والتشريد والتهجير والتجويع والتدمير والتخريب والتدنيس.