وطني
القوائم الحرة للمجتمع المدني تهدد اكتساح “الأفالان” للمجالس المنتخبة
في التحضير للمواعيد القادمة قبل الإعلان عن تعديل قانون الانتخابات
.نصيرة ح
من المتوقع أن تزاحم القوائم الممثلة لفعاليات المجتمع المدني، قوائم التشكيلات السياسية في انتخابات المجالس المرتقبة بداية العام القادم، مباشرة بعد حلّ المجالس المنتخبة عقب الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور في الفاتح من شهر نوفمبر.
واستهلت أطراف في وهران، بالتحضير للقوائم الانتخابية من اليوم تحسبا للموعد الإستحقاقي، بتنظيم نفسها واختيار الرؤوس التي تشكل القوائم الحرة بإجراء اتصالات مع أفراد يحوزون ثقة المواطن ويتمتعون بالشعبية كشرط أساسي لهم بعد المستوى الدراسي، وبعض هؤلاء لا تربطهم أي علاقة بالحركات الجمعوية ولا تنظيم آخر، همّهم المشاركة والمنافسة في الإستحقاقات المقبلة عليها البلاد في حال حلّ المجالس الشعبية المنتخبة للظفر بالمقاعد، هؤلاء يستعدون للإنتخابات المقبلة مستبقين حدث تعدي قانون الانتخابات.
ولن تكون الانتخابات الواعدة كما كانت عليه سابقا خاصة بالنسبة لانتخابات 2017، وما تخللها من مال فاسد في شراء المواقع بالتشكيلات السياسية والتزوير، إذ تعيش البلاد ظرفا استثنائيا يحتم الانتقال إلى بناء الجزائر الجديدة كما أرادها أن تكون الحراك الشعبي المبارك المعادي للفساد ومحاسبة بطانة السوء.
لهذا تجد الأحزاب السياسية نفسها في رواق مغلق، بعضها مشتت في ترميم بيته، وآخرون يحاولون إضفاء القطيعة مع الممارسات الماضية، من ذلك أحزاب الموالاة “الأفالان” و”الأرندي” والتاج الذين تم الزج بقيادييهم إلى السجن ومحاسبتهم بقضايا فساد والثراء غير المشروع واستغلال السلطة.
أكثر من ذلك، فإنه بولاية وهران، يسود التعويل على القوائم الحرة في المجالس المنتخبة المقبلة، ممثلة في فعاليات المجتمع المدني، باعتباره قوة في الدفاع عن قضايا المواطن، غير أن كثير من الحركات الجمعوية المعتمدة قد يخيب أملها في الأصوات، نظرا لممارسات ألحقتها بالتحايل على المواطن.
.
هذا وتهدد القوائم الحرة، تشكيلات سياسية بحدوث نزيف لوعائها النضالي، بما أنها كانت تعتمد على حركات الجمعيات ولجان الأحياء حتى تنضوي تحت لواءها، وقد يكون هذا وراء الهجمة الشرسة التي تعرضت إليها فدرالية المجتمع المدني من أجل الجزائر الجديدة بوهران برئاسة زكرياء حبيبي، حيث أثارت بعض الجمعيات زوبعة في فنجان بعدما راحت تتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنها ستشكل جبهة موازية وتلتئم لإعادة الجمعية الانتخابية للفدرالية، وهو الاجتماع الذي تبخر عقده الخميس المنصرم.
ونشير إلى أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كان قد ألح على دور المجتمع المدني النزيه وأهميته في تأطير الشباب و بناء الجزائر الجديدة. .