دولي
لهذا السبب، قطاع التربية مهدد بالانهيار في فرنسا

حذر مختصون من انهيار قطاع التربية بفرنسا، بعد ارتفاع درجة العنف إلى مستوى مخيف، أصبح فيه التلاميذ يعانون من اللاأمن ومتخوفون من تهديدات باتت تطالهم باستمرار.
وكان الأولياء قد قاموا بمظاهرات احتجاحية منذ بداية الموسم الدراسي، طالبوا بمنع تدريس موضوع “الجنس” لأبنائهم في الابتدائي، لأن ذلك يؤثر على هويتهم الجنيسة ويخلط عليهم المفاهيم قبل أن يبلغوا ويفهموا معنى الجنس حقيقة. كما خرج تلاميذ الثانوية في عدة مقاطعات يدعون إلى تهيئة مؤسساتهم التربوية بعدما تحولت إلى خراب، بسبب تساقط السقوف وتشقق الجدران، وتصدع شبكات المياه وانفجار شبكات الصرف الصحي، ما يجعل التدريس صعب بالنسبة لهم. بينما دعا الأولياء في معظم المقاطعات إلى توفير الأمن حفاظا على سلامة أبنائهم، بعدما بدأ العنف يتصاعد في مختلف المؤسسات التربوية، وأضحى بعض التلاميذ أنفسهم يشكلون خطرا على زملائهم التلاميذ، بسبب الاعتداءات الجسدية على بعضهم، وتطور منحى الاعتداء اللفظي نحو الصعود، على غرار وفاة طفل من أصل عربي مسلم إثر نعرضهم للضرب على يد شقيقين وصديقيهما، بعدما تعرضوا له عند خروجه من المدرسة بإحدى المقاطعات التي تبعد عن العاصمة باريس بأقل من 20 كم، كما كانت سابقا تلميذ قد دخلت في غيبوبة لعدة أيام بعد تعرضها الاعتداء من طرف زملائها أمام باب المدرسة. ناهيك عن التهديدات التي تصلهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما يجعلهم يترددون في الالتحاق بمقاعد الدراسة.
يذكر أن الطاقم التربوي بفرنسا بدأ يعلم تذمره من انحدار مستوى التعليم في ظل انعدام الظروف الملائمة للتدريس، وارتفاع مستوى العنف لدى التلاميذ، الذي تغذيه العنصرية.
غزالة. م