وطني

عرقاب: تحقيق نسبة 30 بالمائة على الأقل من الطاقات المتجددة في مزيجها الطاقوي بحلول عام 2035

م/ر

كشف وزير الطاقة والمناجم، أن السياسة الطاقوية في الجزائر تعتمد على تنويع مصادر الطاقة المستخدمة ورفع كفاءة استهلاكها وترشيده والحفاظ على الموارد من خلال تحقيق نسبة 30% على الأقل من الطاقات المتجددة في مزيجها الطاقوي بحلول عام 2035 عن طريق انجاز البرنامج الوطني للطاقات المتجددة بقدرة 15 ألف ميغاواط.

و شارك وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الثلاثاء، على مستوى قاعة المحاضرات لمدرسة التكوين المهني في الكهرباء والغاز لسونلغاز ببن عكنون، في فعاليات الطبعة الثامنة والعشرين ليوم الطاقة، تزامنا مع إحياء يوم العلم الموافق لتاريخ 16 أفريل.

وتطرق الوزير، إلى إطلاق المرحلة الأولى منه من خلال التوقيع على عقود مع الشركات الوطنية والأجنبية الفائزة بالمناقصة الوطنية والدولية لأول مرة في تاريخ الجزائر بقدرات هامة تصل 3000 ميغاواط من الطاقة الشمسية والكهروضوئية موزعة على 20 موقعا عبر 13 ولاية عبر الوطن، بطاقة تتراوح ما بين 50 و 350 ميغاواط لكل مشروع، حيث تم الانطلاق فعليا في انجاز العديد منها.

ومن اجل تعزيز امدادات الطاقة الكهربائية وتحسين جودة واستمرارية الخدمة العمومية وكذا دمج كمية هائلة من الطاقات المتجددة من اجل الانتقال الطاقوي وتنمية الجهات الجنوبية للبلاد بغية دمجها في الممرات الإفريقية، خصص القطاع ميزانية 200 مليار دينار للشروع في انجاز مشروع القرن المتمثل في ربط الشبكة الشمالية بالجنوب الكبير بواسطة خطوط الجهد العالي 400 كيلو فولط على مسافة 880 كلم.

ويعمل قطاع الطاقة، حاليا، على حد تعبير الوزير، على تصميم نموذج طاقوي وطني، بمساهمة ومشاركة خبراء كل القطاعات المستهلكة للطاقة بكل أنواعها، مما سيتيح لنا اعداد رؤيا استشرافية لمختلف السيناريوهات المستقبلية الممكنة، منها تلك المتعلقة بالانتقال الطاقوي، بإدخال الطاقات المتجددة في المزيج الطاقوي الوطني إضافة الى تلك المعنية بالنجاعة الطاقوية في القطاعات الأكثر استهلاكا، كالسكن النقل والصناعة.

وستمكن دراسة مخرجات هذا النموذج الطاقوي من وضع خطة طريق متوسطة وبعيدة المدى.

كما يجري حاليا تنفيذ مشاريع تجريبية للتحكم في سلسلة قيمة إنتاج الهيدروجين بأكملها. ومن بين هذه المشاريع، نذكر مشروع شبه صناعي بقدرة 50 ميغاواط، بحيث سيتم تحويل الهيدروجين المنتج الى أمونيا أو ميتانول، وذلك في وحدات الإنتاج المتواجدة في منطقة أرزيو.

كما أن الجزائر تعمل في إطار الشراكة الأوروبية خاصة مع ألمانيا والنمسا وإيطاليا لتجسيد مشروع إنشاء الممر الجنوبي للهيدروجين، والذي يمثل مشروع طموح يتطلب مشاركة شركات أوروبية كبرى مع سوناطراك من اجل انجازه الربط القارتين من أجل دعم الأمن الطاقوي للمنطقة.

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق