وهران: أخصائيون يشددون على ضرورة كسر الطبوهات لتفادي انتشار الايدز 

أجمع مختصون خلال اليوم التحسيسي، لمكافحة الايدز الموسوم تحت شعار “التشخيص المبكر… حماية لصحتنا من مرض الايدز،  الذي احتضنته الاقامة الجامعية الذكرى 30 للثورة بوهران،  على ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية، طيلة السنة لمكافحة هذا المرض الذي يعرف منحى تصاعدي سريع خاصة في السنوات الاخيرة.

و اكدت الدكتورة داود مختصة في علم الأوبئة و الطب الوقائي بمصلحة علم الأوبئة و الطب الوقائي التابعة  لحي وعمامة وهران،  أن الاعداد التي سجلتها وزارة الصحة خلال سنة 2023 مرتفعة مقارنة بما تم تسجيله في الفترة الممتدة من 1989 الى غاية 30 سنة بلغ معدل الاصابات هذا المرض الخطير من 500 الى 600 اصابة بينما سجلت الجزائر في سنة 2023 لوحدها تم تسجيل 500 حالة جديدة .

و هو الامر الذي يستدعي دق ناقوس الخطر و تكاثف الجهود لنشر التوعية الصحية بطبيعة المرض  و طرق الوقاية منه و اخطار العلاقات الجنسية الغير مشروعة.

من جهتها الدكتورة بعطوش جيلالية قابلة من مديرية الصحة،  ان الحد من انتشار هذا المرض بالجزائر هو كسر الطابوهات و التحدث عن هدا المرض كغيره من الامراض، لأن هذا المرض لايزال الجزائريون يربطون هذا المرض بالخارجين عن القانون،  فتسعى مديرية الصحة ان تجعل الحديث عن هذا المرض دون حرج و الاقبال على الكشف عن هذا المرض يكون كغيره من الأمراض،  فالكل معرض لأن يصاب بالسيدا لان المصاب بهذا المرض لا تظهر عليه أعراض.

 و أضافت ذات المتحدثة ان عدد كبير من النساء الحوامل تجدن انفسهن حاملات للمرض و ينقلن المرض للأطفال الامر الذي جعل المرض ينتشر في وسط الأطفال و منه اكدت على ضرورة الكشف المبكر لتفادي ان يصاب الطفل.

و دعا الاخصائيون  ان يتفادى الشباب جميع الأفات الاجتماعية،  خاصة الادمان على المخدرات و العلاقات الشرعية،  حيث تعد العلاقات الجنسية اكثر الاسباب الناقلة للعدوى،  و تليها العدوى عن طريق الحقن خاصة مدمني المخدرات الذين يتعاطون  هذه السموم عن طريق الحقن .

هذا و قام فريق مصلحة الوقاية ببوعمامة على هامش الحملة التحسيسية باجراء كشف و فحص لهذا المرض لصالح الطلبة المقيمين بالاقامة الجامعية،  واكد الاخصائيون على السرية التامة لنتائج الفحص .