هل نتعظ من أزمة ماء الشرب بتيارت… ؟!

حركت أزمة ماء الشرب بتيارت ضمائرنا، وأحيت عملية التفكير لدينا، فبدأت الأسئلة تتواتر علينا، وتترجم خلال نقاشاتنا الواقعية وحساباتنا الافتراضية ونحن على أبواب الصيف وموسم العطش.

استمرت معاناة سكان تيارت لأكثر من أسبوع بدون ماء شرب، بعدما جفت الحنفيات وانقطعت المياه، تداولت صفحات الفايسبوك الخبر بإسهاب وتراجعت وسائل الإعلام، في الوقت الذي رأى البعض من هواة الممارسة السياسية أن احتجاج وغضب التيارتيين بسبب انقطاع الماء ينعكس سلبا على المرحلة التي تمر بها الجزائر، وبدأت الآراء تتزايد بين ناقم ومتجاهل ومتجاوز…، ففوجؤوا برئيس الجمهورية يصدر أوامره بتوفير الماء الشروب لسكان تيارت في ظرف لا يتعدى 48 ساعة، فانصاع الجميع لأوامره وهب الجميع للنجدة، كل في منصبه وحسب مسؤوليته ودوره انطلاقا من المواطن البسيط إلى أعلى مسؤول.

أزمة تيارت يجب أن تكون “قرصة أذن” لنا جميعا، لكن قطاع المياه أولى، عبر استغلال فصل الصيف لتنقية وتطهير السدود من الطمي، وترشيد استغلال المياه وتصفية المياه القذرة لإعادة استعمالها من جديد.

فهل سنتعظ ونفهم الدرس؟!