وطني

المواطنون مدعوون لأكبر حملة تنظيف بغابة مداغ غدا الثلاثاء

شبكة المواطنة: "توقع غرس 3 آلاف شجيرة مرحليا"

ح/نصيرة 

تقرر بوهران إعادة الاعتبار إلى المساحات الغابية التي أتلفتها النيران من ليلة الجمعة إلى السبت، من خلال القيام بعمليات واسعة  لتنظيف المساحة المُتفحّمة قبل مباشرة عملية التشجير والتي قد تتطلب غرس أكثر من 3000 شجرة ضمن أولى المراحل استنادا لما كشف عنه المنسق العام لشبكة البيئة والمواطنة يحياوي الهواري.

وتنطلق غدا الثلاثاء كبرى عمليات التنظيف بإشراك المواطنين، بداية من غابة مداغ والتي ستعرف أول تدخل لتنظيفها كليا من بقايا الرماد والحشائش المحروقة والأغصان، حيث دعت مديرية البيئة ومحافظة الغابات بالتنسيق مع شبكة المواطنة والبيئة لولاية وهران، إلى انخراط الفعاليات الجمعوية والمواطنين في العملية، أين وفرت وسائل النقل التي ستكون في حدود الثامنة صباحا غدا أمام موقف مقر دار البيئة بحي العقيد لطفي.

الأمطار ستساعد على استرجاع بعض الأشجار متضررة

وصرح مسؤول شبكة المواطنة والبيئة يحياوي الهواري، ل”كاب واست” أنهم على هامش الأيام التكوينية للجمعيات المنعقدة بدار البيئة بحي العقيد لطفي، اغتنموا فرصة فتح ملف الخسائر التي نتجت عن 4 حرائق منها في غابة مداغ بدائرة بوتليليس، وكريشتل بدائرة قديل، وطافراوي بدائرة وادي تليلات، بحضور الهيئات الفاعلة من ممثلين عن ديوان الوالي، ومديرية البيئة ومحافظة الغابات، اشتركوا في الاتفاق على أن ينزلوا أمس الأحد في حدود الثالثة مساء إلى غابة مداغ، وهذا لأجل معاينة المساحة المتلفة المحروقة جزئيا، حيث من المنتظر أن تشملها مع المناطق الغابية المتضررة عمليات تنظيف واسعة قبل الخوض في مرحلة التشجير.

وتمحور لقاء المجتمعون، حول النظر في الإمكانيات المتاحة للشروع في أكبر حملات تنظيف بإشراك جميع الهيئات الفاعلة من مديريات وقطاع خواص، وممثلي المجتمع المدني، بالأخص المواطنين الذين يوجهون إليهم نداء المشاركة بقوة في تنظيف المساحة المحروقة استعدادا لكبرى عملية تشجير تحدد موعدها غدا الثلاثاء، خاصة وأن المنطقة الغابية المتضررة تحولت إلى رماد، ويستحيل في هذا الظرف كما يشير إليه القيام بعملية تنظيف.

وتأسف يحياوي الهواري، عن خسارة وهران غطاء غابي جد هام وفي مناطق سياحية استراتيجية، بفعل النيران التي أتت على الأخضر منها، متوقعا تشجير أزيد من 3000 شجرة مبدئيا، في انتظار تحديد المساحة الكلية المتلفة جراء الحرائق الفجائية التي نشبت.

وأكد يحياوي استعدادهم لإحياء هاته المناطق المتضررة تدريجيا بإسهام المواطنين.

النشاط الرعوي و”الباربيكيو” ممنوعين

وكما اشترط، بأن يمنع نهائيا النشاط الرعوي هناك، لأن عمليات التشجير في بدايتها لا تسمح بأنشطة عشوائية كهاته، وتتطلب فترة لنمو الأشجار، كذلك منع أنشطة العائلات في المنتزه الذي أصبح يستغل لغرض أفعال الشواء و”الباربيكيو”، موجها نداء للجهات المعنية بأن تراقب وتتابع العائلات التي تزور الغابة، مع مراقبة جميع الفضاءات الغابية طوال العام وليس بمجرد مخطط يستغرق أشهر الصائفة وبداية الخريف، مشددا على تفعيل محافظة الغابة دورها في الحراسة بتجنيد الفرق.

وحسب المتحدث، أن استرجاع الغطاء الغابي حيويته يتطلب تساقط الأمطار كذلك، بينما أكد بأن هذا العامل الطبيعي سيساهم في إحياء نمو بعض الأشجار التي تبدوا إلينا قد احترقت وستنمو تدريجيا يضيف.

ويأتي هذا اللقاء في الوقت الذي تفاعل فيه بعض رواد التواصل الاجتماعي لأجل إحياء المناطق الغابية، حيث يستعدون لغرس أكبر عدد ممكن من الأشجار.

وكانت وهران، أكبر ولاية متضررة في الغرب الجزائري من جراء الحرائق الثلاثة الفجائية التي شبت في ساعات متقاربة بعد الخامسة مساء، ولم يتسنّ لرجال الإطفاء إخمادها إلا في حدود الواحدة صباحا بتجنيد كامل الوسائل، حرائق لم تشهد لها مثيل عاصمة الغرب خاصة وأنها كادت أن تضر بتجمعات سكنية مجاورة من حسن الحظ أن رجال الإطفاء وقفوا بالميدان، لأجل إنقاذ ما تبقى من المناطق المتضررة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق