منوعات

في اليوم العالمي للصحة: الجزائر تسعى لتوفير بيانات الهدف الثالث للتنمية المستدامة

كشف “عبد الحق سايحي”، وزير الصحة، أن الجزائر تسعى لتوفير بيانات الهدف الثالث للتنمية المستدامة، والخاص بالصحة.

وخلال إحياء فعاليات اليوم العالمي للسكان تحت شعار” البيانات: قياس، تحليل والعمل على تعزيز التقدم للجميع”، على مستوى فندق Hôtel Golden Tulip Royaume بالعاصمة، وفي كلمة له، ألقاها نيابة عنه الدكتور “جمال فورار”، المدير العام للوقاية وترقية الصحة، أوضح وزير الصحة “عبد الحق سايحي”، أن ذلك يتم عبر تمكين الجميع من عيش حياة صحية وتعزيز رفاهية الجميع في جميع الأعمار”، على المستوى الوطني والمحلي من خلال مرافقة مديريات الصحة بالولايات والمؤسسات الصحية لتحقيق الغايات، كل حسب أولوياتها، على سبيل المثال، لتحقيق الغاية 3.1، أي خفض معدل وفيات الأمهات إلى أقل من 20 لكل 100.000 مولود حي، في غضون عام 2030 (التزام بلدنا في نيروبي)، سمح إنشاء نظام الإقرار والتدقيق الإلزامي لوفيات الأمهات في عام 2013 بمعرفة وقياس أفضل لهذه الظاهرة ولا سيما الأسباب الطبية، وكذلك الأسباب المرتبطة بالبيئة المحيطة. ومن جهة أخرى فإن إصدار الشهادة الطبية للوفاة (المرسوم التنفيذي رقم 22-178 الصادر في 27 رمضان 1443 الموافق 28 أبريل 2022) ورقمتنها (قيد التنفيذ)، سيمكن بلا شك من الحصول على بيانات أكثر تفصيلاً عن الأسباب الطبية للوفاة والمتوافقة مع المعايير الدولية. مضيفا أن إحياء اليوم العالمي للسكان لهذه السنة خصص لموضوع “البيانات” نظرا لأهميتها في بناء مستقبل مرن ومنصف للجميع. وتم اعتماد شعار” البيانات: قياس، تحليل والعمل على تعزيز التقدم للجميع” للتأكيد على أهمية إنتاج وإتاحة بيانات عالية الجودة وموثوقة ومصنفة والرفع من دقتها وتطوير تحليلها وتعزيز إدماجها في رسم ورصد وتقييم استراتيجيات وبرامج التنمية الوطنية والمحلية، كما تتيح قياس أوجه عدم المساواة التي لا تزال قائمة – حسب الجنس وبين مختلف فئات السكان – لاسيما من حيث الوصول إلى العوامل الرئيسية للتنمية (الصحة والتعليم والشغل والحماية الاجتماعية،…)، إضافة وعلى ضوء أجندة 2030، أصبحت البيانات اليوم لاسيما تلك المتعلقة بالسكان، أكث أهمية من أي وقت مضى. ويتم حاليا اعتماد ما يفوق 240 مؤشر لرصد مدى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وزير الصحة أوصح أن هذا اليوم يشهد مشاركة المؤسسات والمنظمات التي تقوم بجمع وتحليل البيانات وكذلك مراكز الدراسات والأبحاث، وهو ما يشكل وقفة للتأمل وفرصة للتعرف على مختلف مصادر البيانات الحالية والمحتملة ومناقشة الأدوات الجديدة والمبتكرة لجمعها وتحليلها، واستخدامها في التخطيط التنموي، بالرغم من التقدم المحقّق، لا تزال هناك حاجة إلى بذل جهود إضافية لاستكمال المسار وتعزيز توفير البيانات اللازمة من أجل بناء مستقبل أكثر إنصافا وازدهارا.
 يذكر أن الوزير “سايحي”، وجه شكره لصندوق الأمم المتحدة للسكان، مكتب الجزائر، شريكُنا في قضايا السكان والتنمية على مرافقته المستمرة وكذا دعمه لتنظيم هذا اليوم الإعلامي والتحسيسي، بحضور ممثلته بالجزائر، ممثلين عن وكالات منظمة الأمم المتحدة في الجزائر، إطارات الإدارة المركزية، أعضاء اللجنة الوطنية للسكان، أعضاء اللجنة الوطنية للصحة الإنجابية و رفاهية الأسرة، ممثلين عن الوزارات وممثلين عن المجتمع المدني.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق