أخصائيون يؤكدون على ضرورة مرافقة و محاورة أطفال التريزوميا والتعاون مع العائلات المسؤولة عنهم

م.جميلة

أجمع أخصائيون خلال، اليوم الدراسي حول المراهنة لفئة التريزوميا، على ضرورة مرافقة فئة الأطفال بالتريزوميا منذ الولادة وليس حتى الوصول إلى مرحلة المراهقة.
و أوضح الدكتور الأخصائي النفساني رايس نصر الدين، أن المراهقة مرحلة جِدّ مهمة من مراحل نمو التريزوميا مثله مثل الطفل العادي، يكون فيها الحوار مع هذه الفئة أكثر جزء مهم في تسيير هذه المرحلة، و ذلك من خلال اتباع التقنيات التي يتم الاعتماد عليها بطريقة أكاديمية، إذ يحاول الطفل في هذه المرحلة مثله مثل اي طفل عادي البحث عن الاستقلالية، الأمر الذي يدفع الى محاورتهم بطريقة سليمة و الأجوبة على اسألتهم و مواكبة تطورهم الجسمي الفيزيولوجي، و التكلم بكل شفافية، و التحدث عن جميع المواضيع حتى لا يتم استغلالهم من المجتمع الخارجي و حمايتهم من اصحاب القلوب المريضة من التحرش.
و أكد المختص النفساني، على التحدث معهم و إتاحة الفرصة لهذه الأطفال للتعبير عن مشاعرهم، لأنهم يعيشون نفس الشعور مثلهم مثل الطفل العادي و متابعتهم متابعة نفسية حتى يتم احتوائهم عاطفيا.
و أضاف ذات المتحدث، أن سلوكيات المجتمع على غرار التنمر و العنف يمكن ان يتسبب في اختلالات النفسية و تؤثر حتى على مستواهم الدراسي، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يعانون من الضغوطات العائلية و الخارجية، ما يجعله يدخل في اكتأب نفسي و اضطرابات قد تصل حتى إلى اضطرابات عقلية إذا كانت هذه الضغوطات بصفة متتالية.
و دعا الأخصائيون إلى تغيير النظرة العامة للمجتمع نحو هذه الفئة و التهيأ ذهنيا و التعاون مع العائلات المسؤولة على هذه الأطفال، في تقبل هذه الفئة و مساعدة الأولياء على تقبل هذه الفئة و معاملتهم معاملة عادية و التصرف بشكل عادي و تجنب النظرة السلبية نحو جميع الأطفال، ذوي الاحتياجات الخاصة و معاملتهم معاملة عادية حتى لا يتسببون لهم في احراج.
اليوم الدراسي من تنظيم الجمعية الولائية للإدماج المدرسي و المهني للمصابين بالتريزوميا، بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة و الإعلام بهدف تبادل الخبرات بين تلة من الأخصائيون في المجال من أجل التكفل الناجع بهذه الفئة.