م ر

أعرب اليوم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون لدى إشرافه على افتتاح الطبعة الـ56 لمعرض الجزائر الدولي، عن ارتياحه للتطور الذي تسجله المؤسسات الصناعية الوطنية العمومية منها و الخاصة ، كما نوه بالنوعية التي صارت تميز المنتوج الوطني و بالإقبال عليه محليا ودوليا.

و تلعب مؤسسات الجزائر الصناعية دورا مهما في تحقيق التنمية الاقتصادية ، من خلال إنتاج صناعي بأيادي جزائرية داع صيته داخل و خارج الوطن ، هو محل فخر و اعتزاز ، كيف لا و قد اكتسحت عديد المنتوجات الصناعية الجزائرية دولا عربية و أوروبية ، ناهيك عن الاعتراف بنوعيتها الجيدة .

مكانة مرموقة آلت إليها صناعتنا الوطنية ، بفضل تعليمات و توجيهات قائد و زعيم البلاد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ، التي أتت أكلها و كانت ثمرتها صناعة جزائرية مفخرة للجزائر و الجزائريين ، و كل ذلك جاء بعد فترة من الركود و النقص و الهشاشة، لتسجل قفزة نوعية بعد الجهود الحثيثة التي بذلتها الدولة الجزائرية الأبية .

و رفعت الصناعة الجزائرية التحدّي و أبرزت مكانتها و دخلت عالم المنافسة و التصدير ، و ساهمت بفعالية في التنمية الاقتصادية ، بفضل الإصلاحات التي عرفها القطاع الذي أنعشته صناعتنا الوطنية التي عرفت تطورا ملحوظا  و أضحت تلبي احتياجات السوق الجزائرية ، كما باتت تنافس صناعات دول متطورة ، و أصبحت تحذو حذوها ، من خلال اقتحامها عالم التصدير ، لتكون محطة محورية في مسار التحول الاقتصادي لجزائر الشهداء .

كل ذلك هو نتاج الإصلاحات التي باشرتها السلطات العليا منذ تولي عزيزنا رئاسة الجزائر ، الذي سعى لتأسيس منظومة اقتصادية متكاملة ، لتصبح الصناعة الجزائرية نموذجا للكفاءة و المنافسة ، يواكب ما يشهده العالم من تطورات ، ليتسم الإنتاج الوطني بالرقي و التطور ، ساهم في تحقيق شراكات هادفة مع عدد من الدول ، و توقيع اتفاقيات تعاون واستثمار .

و ساهم التحدي الذي رفعته صناعاتنا الوطنية في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي ، و ترقية التجارة الخارجية ، مما عزز موقع و مكانة الجزائر في الأسواق الدولية ، و أبرز قدراتها في الإنتاج الصناعي ، كما ساهمت صناعتنا في تقليص و الحدّ من الاستيراد و إنعاش التصدير و تعزيز التنافس و ضمات الاكتفاء الذاتي .

و تسعى الجزائر جاهدة لبلوغ اقتصادها الوطني المرتبة الأولى أو الثانية إفريقيا، كما تعمل على الرفع من التنافس الصناعي و تحسين نوعية الإنتاج ، ليشهد القطاع بفضل ذلك تقدما هاما و إنجازات هامة ، كان نتاجه إنتاجا متنوعا و جودة عالية ، لذلك يحق لنا الاعتزاز في وطن الشموخ و العزّ بالإنجازات المحققة و المكانة العالية لجزائرنا ، جزائر السيادة و الانتصارات المتتالية .