افتتاحية مجلة الجيش تعود إلى الاستعراض العسكري: الجيش صمام أمان الجزائر والدرع المتين تتحطم أمامه كل المناورات والمخططات المعادية

عادت إفتتاحية مجلة الجيش لشهر ديسمبر 2024، تحت عنوان  “فخر الأمة_ودرع الوطن” إلى الاستعراض العسكري المهيب الذي ميز  نفحات الذكرى السبعين لاندلاع ثورتنا التحريرية المباركة، الذي نظمه الجيش الوطني الشعبي يوم الفاتح نوفمبر 2024 وكان ناجحا بكل المقاييس، بالنظر إلى رمزية الزمان والمكان.

الاستعراض العسكري ،حمل في طياته دلالات ورسائل قوية، كما استدلت به مجلة الجيش في خطاب رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وزير الدفاع الوطني  السيد عبد المجيد تبون قائلا: ”في هذا اليوم المجيد حرصنا أشد الحرص على أن يكون الاستعراض العسكري في مستوى أبعاد ورمزية الذكرى السبعين، وفي مستوى تضحيات صانعيها، وفاء لمن صانوا الوديعة، ومعبرا عن تعزيز الرابطة المقدسة بين الشعب وبناته وأبنائه في الجيش الوطني الشعبي، الذين هم من صلبه، يعملون بحس وطني عال، وبالتزام ثابت ووطنية خالصة”.

  رئيس الجمهورية أعرب عن  تقديره، للجيش الوطني الشعبي وكل الأسلاك الأمنية، المرابطين على الحدود، دفاعا عن أرضنا الطاهرة، والساهرين على حماية أجوائنا، ومشارفنا البحرية، والمستعدين لبذل النفس والنفيس والتضحية من أجل الحفاظ على وديعة الشهداء الأمجاد، والدفاع عن الجمهورية ومكتسباتها وفق المجلة.

وبشهادة الجميع،  أبرز الجيش القدرات البشرية والتنظيمية والمادية الهائلة التي يختزنها الجيش الوطني الشعبي، السليل الوفي لجيش التحرير الوطني، والتي جعلت منه صمام أمان الجزائر والدرع المتين الذي تتحطم أمامه كل المناورات والمخططات المعادية، جيشنا الذي كان وسيبقى دوما مثار فخر واعتزاز للشعب الجزائري، وسيواصل بكل التزام وإصرار الدفاع عن كل شبر من أرض الشهداء الطاهرة، صانعا مجد أمتنا، رادعا أعداءنا ومسهما في بناء جزائر الشموخ والانتصار.

وإنما هو تأكيد خلالها على كفاءتهم وجاهزيتهم واحترافيتهم، واستعدادهم التام للذود عن حياض الوطن والحفاظ على استقلاله وسيادته، كان دون أدنى شك حافزا لهم للاستمرار على نفس النهج، من خلال تكثيف الجهود وتعزيزها، من أجل التصدي بكل عزم وصرامة لكافة التهديدات والمخاطر المحدقة ببلادنا مهما كان نوعها ومصدرها، وهو ما أكده السيد الفريق أول السعيد شنڤريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بقوله: “لقد أردنا، من خلال تنظيم هذا الاستعراض العسكري المتكامل، بقواته البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي عن الإقليم، الذي أعطى صورة مشرفة للجيش الوطني الشعبي وللجزائر، أن نكون في مستوى الذكرى السبعين لاندلاع ثورتنا التحريرية المباركة، التي كانت وستبقى إحدى أعظم المحطات الكبرى في التاريخ الإنساني المعاصر”، مبرزا في ذات السياق، أن هذه الذكرى هي مناسبة لتجديد عهد الوفاء لأبطالنا الأشاوس، بصون أمانتهم وحفظ وديعتهم، من خلال تعزيز قدراتنا الدفاعية ومناعتنا الأمنية.