وهران
الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين في ذكرى اضراب 8 أيام: ندين بقوة تصريحات ماكرون و نرفض التدخلات الخارجية

جميلة. م
ندد للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بولاية وهران، بشدة بالتدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للجزائر، وأدان التصريحات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
و اكد “عابد معاذ”، المنسق الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين في كلمة له بمناسبة مرور 68 عامًا على تأسيس الاتحاد وذكرى إضراب 28 يناير 1957، ان التصريحات “استفزازية ولا مسؤولة”. ووصف تلك التصريحات بأنها لا تمت بأي صلة إلى الأعراف الدبلوماسية وتعبّر عن “حقد دفين” تجاه الجزائر وقيادتها الرشيدة التي حققت تطورًا وازدهارًا في السنوات الأخيرة.
وقال “عابد” في خطابه: “إن الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين يرفض بكل قوة التدخلات غير المقبولة، سواء من البرلمان الأوروبي أو أي جهة أخرى في شؤون الجزائر الداخلية.” وأكد أن الجزائر قد تمكنت بفضل قيادة رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون” من استعادة مكانتها الاقتصادية على الساحة الدولية، مضيفًا أن هذا يأتي ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى تعزيز الأمن الاقتصادي في ظل التحولات الجيوسياسية الحالية.
وفي هذا السياق، شدد “عابد” على أن الجزائر اليوم تواجه تحديات متعددة، أبرزها التهديدات الأمنية في محيطها الإقليمي وحملات التشويه والتكالب على إنجازاتها. وأوضح أن هذه التحديات تتطلب تضافر الجهود الوطنية لمواجهة ما يهدف إلى النيل من استقلالية الجزائر وسيادتها. وقال: “إن الجزائر الجديدة تقوم بمعركة عظيمة، وهي معركة اقتصادية لاستعادة مكانتها الدولية. وقد أثبتت القيادة السياسية في الجزائر إرادتها الراسخة في حماية الأمن الاقتصادي وجعلت هذا الأمر أولوية استراتيجية في ظل الظروف العالمية المعقدة.”
كما أشار إلى أن الاتحاد يظل في موقف ثابت داعم للقضايا العادلة في العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكداً أن موقف الجزائر التاريخي في دعم القضايا التحررية العادلة يظل ثابتًا لا يتغير.
وفي ختام كلمته، وجه “عابد” رسالة إلى التجار الجزائريين قائلاً: “إن الجزائر اليوم تحتاج إلى تضافر كل الجهود الوطنية في مختلف القطاعات، وقطاع التجارة يعد أحد الأعمدة الأساسية في هذه المعركة. ونحن في الاتحاد نؤمن أن التجار الجزائريين قادرون على صنع المعجزات حين تتوحد الجهود وتعلو مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.” وأضاف أن التجار هم جزء لا يتجزأ من المسار الوطني، وهم مسؤولون عن تعزيز الاقتصاد المحلي ودعمه لتحقيق التنمية المستدامة.
واختتم “عابد” حديثه بالتأكيد على أن الاتحاد سيظل يقف بكل قوة إلى جانب الجزائر في مواجهة أي محاولة للنيل من سيادتها أو عرقلة تقدمها، داعيًا الجميع للعمل يدًا واحدة من أجل الوطن.