وهران
بطاقة إحصاء 2003 تُخلط أوراق ساكنة رأس العين
ح/نصيرة
تتواصل عملية الإحصاء على مستوى حي رأس العين والبنايات القديمة واحتمال انتهائها في غضون الأسبوع القادم، تنفيذا لتعليمات والي وهران والذي أشرف على تنصيب خليتين لتسهيل المهمة.
وأثارت العملية في بدايتها إرباك العشرات من القاطنين بحي رأس العين المعنيين بالإحصاء البيوت الفوضوية، على أساس ورود طلب يتعلق بنسخة عن بطاقة الإحصاء التي تعود إلى 2003، وهي الوثيقة التي لا يملتلكها عدد كبير من القاطنين برأس العين وحي بلونتار على العموم، حيث مضى على منحها 18 عاما، وفي ظل السنوات المتعاقبة كان هناك إحصاء 2007، وإحصاءات تلته، طالبوا بأخذها بعين الإعتبار.
إذ يوجد ملاك لهذه البطاقات توفيوا، كما يوجد ملاك لها قاموا بإعادة البيت الفوضوي الذي يقطنونه منذ سنوات، لهذا طالب مواطنو بلونتار مراجعة الشرط التعجيزي وتمكين المحصيين من السكن تبعا لشغل كل واحد منهم بيت.
وأدت الملفات المطلوبة لأجل الإحصاء المشار إليه، إلى زحمة كبيرة أمام مندوبية البلدية سيدي الهواري، ومصلحة الحالة المدنية طلبا للوثائق، وتجد بعض العائلات نفسها محرجة في تقديم بعض الإثباتات التي تؤكد شغلها للسكن برأس العين، بعدما قبلت عائلات أخرى حشوها لديهم.
وقد طالبت المعنيون بالترحيل بحي الصنوبر من السلطات المحلية، بأن تتعمق في التحقيقات السكنية رافضين تصرفات بعض الجيران الذين ما فتئوا يسمعون عن الإحصاء حتى شرعوا في استقبال أقاربهم، طمعا في الاستفادة من سكن لائق، إذ من شأن هذه التصرفات أن تلحق عواقب وتفسد عملية الترحيل من أساسها.
ويأتي هذا رغم تهديد المسؤولين المحليين بإحالة المتحايلين على العدالة، والصرامة في التحقيق الإحصائي الذي تباشره.
ومنهم من طالبوا اخذ بعين الاعتبار فاتورة الكهرباء، لتعوض نسخة بطاقة الإحصاء 2003، وآخرين راحوا يستنجدون بفتح أبواب أخرى للتأكيد بأن المسكن تشغله عائلتين.
كما يتواصل في نفس الوقت إحصاء العائلات القاطنة بالعمارات القديمة، وهو إحصاء عبّر المنكوبين عن الارتياح له، ولو أن الكثيرون اشتكوا من تلقّيهم لضغوطا من المؤجرين، حيث رفضوا تمكينهم من شهادة الإيواء هذه الأيام، ورغم هذا استنجدوا بالقائمين على الإحصاء حتى يأخذوا بعين الإعتبار شهادة تمدرس أبنائهم.
هذا نشير أن وهران تحصي 6500 عائلة منكوبة بحاجة إلى برنامج إعادة إسكان استعجالي ببلدية وهران، وعبر 8 مندوبيات بلدية، سيدي الهواري، سيدي البشير، البدر، الصديقية، الأمير، المقري، والمقراني.



