وطني

50 تلميذ في القسم الواحد ونقص التجهيزات ينبئ بموسم دراسي كارثي بوهران.

بورحيم حسين
تعيش مختلف المتوسطات الموزعة عبر تراب ولاية وهران ، ومنها التي عرفت توسعة عمرانية على غرار حي بلقايد، ايسطو، الياسمين ، الصباح ،الكرمة ،واد تليلات،حالة غليان جراء النقص الفادح في المستلزمات الدراسية وفي مقدمتها الكراسي والطاولات التي عجزت مديرية التربية على توفيرها بالرغم من الطلبات التي قدمت إليها من طرف المدراء .
حيث صعق هؤلاء بقرار المسؤولين ، بأنهم مقيدون بالتزامات تقوم على تجهيز المؤسسات الجديدة البالغ عددها 40 مؤسسة ، إذ لا يمكنهم التصرف في التجهيزات إلى بعد انتهائهم من تحضير هذه الأخيرة، ليجد التلاميذ أنفسهم في دوامة يستحيل الخروج منها خاصة ونحن في بداية الدخول المدرسي.
وفي سياق ذو صلة كشف لنا عدد من المدراء الذين تنقلنا إليهم بحي ايسطو ، بئر الجير وبلقايد أنهم في وضع لا يحسد عليه، فمن جهة نقص التجهيزات ومن جهة أخرى الاكتظاظ الرهيب الذي تشهده الأقسام بعد أن وصل عدد المتعلمين 50 تلاميذ في القسم الواحد، وهو ما يشكل هاجسا امام الأستاذ الذي لا يمكنه ان يوصل المفاهيم في جو غير مناسب، حيث تسببت التوسعات العمرانية وعملية الترحيل في تحويل عدد من التلاميذ من أحياء قديمة إلى المجمعات الجديدة ناهيك عن الذين يقطنون خارج تراب الولاية على غرار ولايات الجنوب والشرق الجزائري في زيادة حجم المعضلة التي وجد المدير نفسه مكتوف اليدين أمامها فلا يمكنه رفض تلميذ يحمل بطاقة الإقامة تابعة للمقاطعة التي توجد بها المؤسسة طبقا للمرسوم الوزاري .
كما انا فكرة تفجير الأقسام لا تصب في صالحه، في ضل محدودية المناصب المالية و سياسة التقشف، إذ يجد الأستاذ نفسه الخاسر الأكبر نظرا لزيادة حجمه الساعي الذي قد يصل الى 26 ساعة من المداومة طيلة الاسبوع.
وأضاف عدد من أولياء التلاميذ، ان أبنائهم ضاقوا درعا ،من تكرر سيناريو الكراسي والطاولات، حيث بات اكثر من تلميذين يتقاسمون طاولة واحدة، وأكد آخر ان الأستاذ طلب منه احضار مقعد من منزله ،أما الطامة الكبرى فافتراش تلاميذ المتوسطات للحصير.
وأمام كل هذه الهواجس تبقى مديرية التربية بوهران عاجزة على حل المشاكل التي يتكرر في كل دخول مدرسي .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق