جهوي
ما نقلها متحف المجاهد بوهران الذكرى الـ (76) لهجوم المنظمة الخاصة على بريد وهران 05 افريل 1949
يرجع الاستعدادات لهده العملية التي شارك في تنفيذها 12 شخصا بداية سنة 1949 عندما قرر حسين ايت احمد خلال اجتماع مع عناصره ايجاد مصادر مالية لتمويل انشطة المنظمة وشراء السلاح اللازم من اجل التحضير لمعركة التحرير ، وقع الاختيار على بريد وهران على اساس المعلومات التي استقاها احمد بن بلة بناحية وهران من احد موظفي البريد وهي المعلومات التي تفيد باستقبال بريد وهران كل اول يوم إثنين من كل شهر مبالغ مالية كبيرة ، وعلى ضوء هذه المعلومات ابلغ حسين ايت أحمد الأمين العام لحزب الشعب الجزائري حركة انتصار الحريات الديمقراطية حسين لحول بالمشروع وقد تحصل بفضل الدعم الكبير منه على الضوء الاخضر من قبل القادة .
اختطف كومندوس الطبيب الفرنسي بيار موتيي من الحي الاوروبي بوهران ، بعد ايهامه بوجود مريض يحتاج الى العلاج فورا ، بغرض الاستيلاء على سيارته ثم تكبيله ووضعه تحت الحراسة بحي قاميطة ، واستعملت سيارته لتنفيذ العملية .
في الصباح الموالي استعملت سيارة المختطف لتنفيذ عملية الهجوم المسلح على مقر البريد المركزي وركن المنفذون سيارة تحمل بزجاجها الأمامي شعار الطبيب ونزلوا بهدوء وعددهم ثلاثة يرتدون لباسا أوروبيا أنيقا. توجهوا مباشرة إلى مقر البريد ليشهروا بعدها أسلحتهم ويستولون على مبلغ مالي قدره 000 871 3 فرنك ويهرولون مسرعين إلى السيارة المسروقة ويختفون بعدها عن الأنظار
وبعد نجاح العملية قام المنفذون الأبطال بتسليم الغنيمة إلى النائب محمد خيضر الذي نقلها على متن سيارته إلى الجزائر العاصمة لينجح بذلك مجموعة من أبرز أعضاء المنظمة الخاصة ( احمد بن بلة ، حمو بوتليليس ، حسين ايت احمد ، احمد بوشعيب ، سويداني بوجمعة ، حداد عمار ، بن زرقة بن نعوم ، محمد خيضر ، لرقيوي رابح ، بويحي محمد ) في عملية الهجوم المسلح على البريد المركزي بوهران ، الذين مكنو القائمين على التحضير للثورة المجيدة بفضل هذه الغنيمة من اقتناء مابين 600 و 700 قطعة سلاح من ليبيا استلمها فيما بعد مفجرو الثورة.
