مزاد... كاب ديزاد
غزة، لبنان، اليمن، سوريا…. هل توقف العدو؟

تصارع لبنان أرخس وأنذل عدو على وجه المعمورة، في أقصى ضعفها تحاول الصمود، أمام عملية التوغل التي يقودها الكيان الصهيوني، بعدما دمر أغلب مناطقها خاصة الضاحية الجنوبية، بعدما استباح أراضيها بحجة القضاء على “حزب الله”.
ومن هو مطلع على لبنان وحزب الله، يعلم جيدا أن حزب الله فكرة وليست سلاحا يتم تدميره، وله مريدين بكل العالم، والقضاء عليه ليس بعمليات عسكرية، والكيان الصهيوني يعلم ذلك جيدا، لكنه وجد فيه الذريعة لكي يلتهم مساحات جديدة ويضمها إلى مستعمراته الفلسطينية والسورية، وهو يجتهد ليتقدم نحو الأردن واليمن، ليتحول إلى مصر، و البداية ستكون بسيناء، حسبما أكده الكثير من العارفين بالشأن الفلسطيني، حيث سيقوم العدو الصهيوني بتهجير المصرييين من سيناء، وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتحويلهم إلى سيناء، ويواصل التهامه للأراضي العربية تباعا.
الأمين العام لحزب الله استشهد واستشهد معه أكثر من عشرين قياديا، لكن الكيان الصهيوني مازال يستعمل ورقته ويستغله ميتا ليبسط أذرعه بالأراضي العربية، ورغم أن الكيان الصهيوني لا يخفي رغبته في التوسع وكرهه وحقده على العرب والمسلمين، إلا أنه مازال يتلقى ترحابا وتأييدا من الدول العربية المطبعة، التي ترى فيه الصديق والضحية، بينما تصنف أشقاءها الفلسطينيين المحاربين والمدافعين على أراضيهم المغتصبة ضمن صنف “الإرهاب”، دون خجل ولا وجل، في الوقت الذي تستميت فيه دول أخرى لنيل رضا الكيان الصهيوني بتحويل أراضيها قاعدة لانطلاق أسلحته نحو الأشقاء العرب، وهو ما أحضر له مهلكة المخزن دون خجل وهي لا تشعر بالعار، وقد بثت خلال عملية طوفان الأقصى فيديوهات تكشف وجود جنود من المغرب ضمن جنود الكيان الصهيوني حاملين السلاح لقتل الفلسطينيين.
ما يحدث بالشرق الأوسط، وترابط التحركات الخارجية، يجعلها كجزائريين، تحذر من الانزلاق نحو الفوضى والفتن التي ستشرع الدوائر المعادية بلادنا في إثارتها، عبر عملائها بالداخل والخارج، وما يحدث من تطورات متسارعة على أرض لبنان والمنطقة، يوحي بأن رقعة الحرب ستتسع، في ظل التشتت العربي والانقسامات بين الدول، وهو ما يفرض علينا كجزائريين الالتفاف حول جيشنا وقيادتنا والحفاظ على وحدة التراب وسلامة مؤسساته وحدوده، وعدم الانجرار وراء الشائعات والشعارات الملغمة التي من شأنها زعزعة الاستقرار، والجنوح إلى الحوار والنقاش المفتوح المحترم لمعالجة مشاكلنا الداخلية، على أن نصطف وراء ديبلوماسيتنا الخارجية، لأن الظرف صعب ولا يستحق التهاون أو اللعب على الأوتار.
حفظ الله جزائرنا والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
وردة. ق