وهران

الأستاذ مصطفى تيلوين يثري الساحة الأكاديمية بأربعة مؤلفات جديدة ويكشف عن طموحه في إنشاء دار نش

ح. نصيرة

يستعد الأستاذ الباحث مصطفى تيلوين، من كلية العلوم الاجتماعية بجامعة وهران 2 محمد بن أحمد، لإثراء الساحة الأكاديمية والبيداغوجية بأربعة كتب جديدة موسومة بـ: “الابستمولوجيا المعاصرة”، “الإيكولوجيا والتنمية المستدامة”، “علوم الاتصال”، وكتاب آخر حول الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية، وهي مؤلفات تجمع بين البعد الفكري الأكاديمي في العلوم الاجتماعية والبيداغوجيا الحديثة.

وخلال نزوله ضيفًا على يومية “كاب ديزاد” بمقرها، تحدث الأستاذ تيلوين بإسهاب عن أهم إنجازاته البحثية وأعماله في مجال التأليف والنشر، كما تطرق إلى جائزة رئيس الجمهورية للباحث المبتكر، معتبرًا إياها مكسبًا هامًا لدعم البحث العلمي.

كاب ديزاد: بداية، حدّثنا عن مسارك المهني والعلمي؟

الأستاذ مصطفى تيلوين: أنا أستاذ في التعليم العالي بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة وهران 2 محمد بن أحمد. بدأت مساري من مخبر الفلسفة وتاريخها بذات الكلية، وتوليت عدة مسؤوليات منها رئاسة مشروع وحدة بحث موسومة بـ”المدرسة الجزائرية بين الخصوصية والكونية”، وعضو في مشروع بحث حول “الحداثة وما بعد الحداثة في الجزائر”. كما شغلت منصب مسؤول تخصص فلسفة الاتصال بجامعة غليزان، إضافة إلى كوني مسؤول ميدان سابق بكل من جامعتي وهران وغليزان.

كاب ديزاد: إصدار الكتب ليس أمرًا سهلاً، كيف كانت تجربتك في هذا المجال؟

الأستاذ مصطفى تيلوين: لدي اهتمام خاص بمجال التأليف، وما سأصدره لاحقًا يراعي الجوانب الابستمولوجية، جامعًا بين الفلسفة، علم الاجتماع، الاتصال، علوم اللغة والأنثروبولوجيا. نحن نركز في أعمالنا على مجتمع المعرفة الجديد، مستلهمين من الأصول الأنجلوساكسونية، كما نعالج إشكاليات راهنة مثل الإيكولوجيا.

كاب ديزاد: ما هي أهم إصداراتك التي تغني بها معارف الطلبة والنخبة الجامعية؟

الأستاذ مصطفى تيلوين: لدي أكثر من 11 إصدارًا، أبرزها، مدخل عام في الأنثروبولوجيا”، المبادئ الأساسية للعقل عندرونيه ديكارت”، علم اجتماع الفن: أبحاث ابستمولوجية، المهارة من الراهن إلى الممكن، المبادئ الأساسية للعقل بيننقد الأسس وإمكانية التجاوز، المبادئ الأساسية للعقل عند أرسطو: بين العلم والأنطولوجيا ونظرية المعرفة والعلومالإنسانية

أول كتاب أنجزته كان “مدخل عام في الأنثروبولوجيا”، وقد أنهيته حين كنت أستاذًا مساعدًا بعد حصولي على شهادة الماجستير.

كاب ديزاد: برأيكم، ماذا يحتاج الأستاذ الباحث ليُثري كتاباته؟

الأستاذ مصطفى تيلوين: يحتاج الأستاذ إلى بيئة خاصة، تتيح له الاشتغال في ظروف ملائمة، إلى جانب دعم مادي ومعنوي يحفّزه على المضي قدمًا في البحث والنشر. من الضروري الالتفات إلى مطالب الباحثين، لأن الارتقاء بمستوى الجامعة يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالبحث العلمي الجاد والمستمر.

كاب ديزاد: ما هو طموحك المستقبلي؟

الأستاذ مصطفى تيلوين: أطمح إلى معالجة إشكالية الذكاء الاصطناعي وانعكاساته الاجتماعية في أفق عام 2026، مع محاولة ربط هذا المجال بالتفاعلات الإنسانية المتحاورة، من منظور علمي وفلسفي.

كاب ديزاد: مؤخرا تم إطلاق جائزة رئيس الجمهورية للباحث المبتكر …في نظركم ما الذي يمكن أن تضفيه هذه المسابقة؟

الأستاذ مصطفى تيلوين: أراها خطوة إيجابية ومهمة لتحفيز البحث العلمي وتعزيز ثقافة الابتكار على العموم وهي من دواعي التحفيز على الارتقاء بتقديم الأفضل في مجالات البحث العلمي بالنسبة لجميع التخصصات، وتدل عل الاهتمام بالأستاذ الباحث، حيث نلمس التفاتة خاصة وإيجابية.

 وبدوري أرحب بالتقليد الجديد بالجزائر، وأشكر  المسؤولين القائمين عليها وكل المساعي التي يشجعها رئيس الجمهورية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.

كاب ديزاد: في الختام، هل تفكرون في مشروع يخدم الجامعة الجزائرية؟

الأستاذ مصطفى تيلوين: نعم، لدي طموح كبير لإنشاء دار للطباعة والنشر والتوزيع لتشجيع الباحثين في مختلف التخصصات وإثراء الساحة في الفصول العلمية، ورسالتي أن لا يتوقف العطاء لفائدة البحث العلمي وكل استاذ بامكانه توقيع بصمة تجعل الجامعة في تطور مستمر.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق