وهران

جامعة وهران 1 تحيي يوم العلم بندوة وطنية حول دور جمعية العلماء المسلمين في دعم القضية الفلسطينية

جميلة.م
تطرق المتدخلون في الندوة الوطنية تحت شعار “على خطى نوفمبر، القدس تتحرر”، التي نظمتها جامعة وهران أحمد بن بلة، اليوم بمناسبة يوم العلم  إلى ثبات الشعب الجزائري على مواقفه، إذ رغم معاناته الطويلة من ويلات الاستعمار، لم يتوان في التعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، من خلال المظاهرات والمواقف السياسية والدينية، وهو ما يعكس وحدة المصير بين القضيتين الجزائرية والفلسطينية.
وافتتح الندوة الأستاذ  محمد بن جبور، رئيس مخبر البحث التاريخي، بكلمة أكد فيها على أن القضية الفلسطينية تعد من أعقد القضايا الدولية التي عرفها التاريخ المعاصر، وأن ارتباط الجزائريين بها لم يكن وليد اللحظة، بل هو امتداد لوعي وطني وقومي عميق تشكل في سياق النضال من أجل الحرية.
و أوضح الأستاذ بن جبور أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ومنذ تأسيسها، اعتبرت فلسطين قضية مركزية في وجدان الأمة الإسلامية، ووقفت في الصفوف الأمامية للدفاع عنها بالكلمة والموقف، رغم الظروف القاسية التي كانت تعيشها الجزائر تحت الاستعمار الفرنسي.
 ركزت الندوة في طبعتها الثالثة على استعراض مواقف علماء الجمعية، وفي مقدمتهم الشيخ عبد الحميد بن باديس والشيخ البشير الإبراهيمي، الذين عبروا في مقالاتهم وخطبهم وكتاباتهم عن رفضهم المطلق للاحتلال الصهيوني ودعمهم الكامل لنضال الشعب الفلسطيني.
و تناولت الفعالية  11 مداخلة ، تم التطرق خلالها  البعد الديني في مواقف العلماء، والدور القومي للفكر الإصلاحي الجزائري في دعم القضايا العربية، إضافة إلى محاضرات حول توظيف الشهادات الحية في توثيق المواقف الشعبية والعلمية من القضية الفلسطينية عبر التاريخ.
أكد المشاركون أن جمعية العلماء المسلمين لعبت دورًا رياديًا في بلورة الوعي بالقضية الفلسطينية، وربطوها بالقيم التحررية التي نادت بها ثورة نوفمبر، معتبرين أن دعم فلسطين جزء لا يتجزأ من هوية الجزائريين ومبادئهم الراسخة في مقاومة الظلم والاحتلال.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق