وطني

إصدار مذكرتي توقيف دوليتين بحق كمال داود يثير ردود فعل فرنسية

كاب ديزاد
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها تلقت إخطاراً من السلطات القضائية الجزائرية يفيد بإصدار مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب الجزائري-الفرنسي كمال داود، الحائز على جائزة غونكور لسنة 2024 عن روايته “حوريات”.
وفي أول تعليق رسمي، أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، أن باريس “تتابع الوضع عن كثب”، مشدداً على التزام بلاده بحرية التعبير ومكانة داود كأحد أبرز الأصوات الأدبية المعاصرة.
ووفق ما كشفت عنه وسائل إعلام فرنسية، فقد صدرت المذكرة الأولى عبر الشرطة الدولية (الإنتربول) في مارس الماضي، تبعتها مذكرة ثانية مطلع مايو الجاري، من دون توضيح رسمي للأسباب الدقيقة الكامنة وراء الخطوة. وأفادت صحيفة “لوباريزيان” أن محامية داود، جاكلين لافونت، وصفت الخطوة بأنها ذات “خلفية سياسية”، وتهدف ـ بحسبها ـ إلى “إسكات” موكلها. وأشارت إلى أن فريق الدفاع سيتقدم بطعن أمام لجنة مراقبة ملفات الإنتربول.
وفي سياق ذي صلة، نظرت محكمة باريس في أولى جلسات قضية رفعتها المواطنة الجزائرية سعادة عربان ضد كمال داود ودار النشر “غاليمار”، تتهمه فيها بانتهاك خصوصيتها وتشويه سمعة ضحايا الإرهاب، مدعية أنه استلهم روايته من تجربتها الشخصية دون إذن منها، مستندة إلى تصريحات نشرتها صحيفة “لو فيغارو” في أبريل الفائت.
ورد داود على هذه الاتهامات في حديث لمجلة “لوبوان”، معتبراً أن تحركات السلطات الجزائرية ضده تؤكد صحة ما يكتبه، متهماً إياها بمحاولة الضغط عليه عبر مضاعفة الشكاوى في فرنسا. في المقابل، رفضت محامية المدعية، ليلي رافون، هذه التصريحات، معتبرة أن الادعاء بوجود دوافع سياسية وراء القضية “يفتقر إلى المصداقية”.
ويأتي هذا التطور القضائي في ظل أجواء مشحونة بين الجزائر وباريس، وتزايد الجدل حول حرية التعبير وحدودها في العلاقات الثنائية، بينما يبقى الملف مفتوحاً أمام القضاء الفرنسي لمزيد من التحقيقات والقرارات المرتقبة.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق