وهران: تفكيك شبكة احتيال انتحلت صفة منظمة وطنية للنصب على طالبي السكن

م. ر

نجحت مصالح فرقة مكافحة الجرائم الكبرى بأمن ولاية وهران، وتحديدًا فصيلة المساس بالممتلكات، في وضع حد لنشاط شبكة إجرامية مكونة من أربعة أشخاص، كانت تنشط تحت غطاء إحدى المنظمات الوطنية، متورطة في قضايا نصب واحتيال طالت مواطنين حالمين بالحصول على سكن اجتماعي.

العملية الأمنية النوعية جاءت بناءً على معلومات مؤكدة تلقتها الفرقة، تفيد بوجود نشاط مشبوه لأفراد ينتحلون صفة ممثلين عن منظمة وطنية للمجتمع المدني، ويستغلون انتماءهم المزعوم لتضليل الضحايا. وقد أوهم المشتبه فيهم المواطنين المقيمين في سكنات هشة بإمكانية تسوية وضعياتهم السكنية، مقابل مبالغ مالية.

تحقيقات ميدانية دقيقة باشرتها مصالح الأمن مكنت من تحديد هوية المشتبه فيهم وتوقيفهم، حيث تبين أنهم كانوا ينشطون ضمن شبكة متخصصة في الاحتيال، تستغل الظروف الاجتماعية للمواطنين وتوهمهم بتسجيل أسمائهم ضمن قوائم المستفيدين من السكنات.

وأسفرت العملية، التي تمت تحت إشراف النيابة المختصة إقليميا، عن استرجاع:

• مبلغ مالي معتبر يقدر بـ175 مليون سنتيم، يُعتقد أنه من عائدات عمليات النصب.
• مركبتين كانتا تُستخدمان في تنقلات الشبكة.
• معدات وأدوات تُستعمل في عمليات الاحتيال، بينها جهازي اتصال سلكي، أربعة أختام مزورة، وسترتان تحملان شارة المنظمة المستغلة.

وقد تم تقديم المشتبه فيهم أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران، الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت في انتظار استكمال التحقيقات.

وتُعتبر هذه القضية دليلاً آخر على يقظة المصالح الأمنية في محاربة كل أشكال الجريمة المنظمة التي تستهدف فئات ضعيفة، مستغلة حاجتها الملحة للسكن والعيش الكريم.