مزاد... كاب ديزاد

الكشافة الإسلامية الجزائرية…  مؤسسة للحفاظ على الذاكرة

م ر

تحتفل اليوم الكشافة الإسلامية الجزائرية بيومها الوطني المصادف ليوم 27 ماي ، تخليدا لذكرى استشهاد مؤسسها البطل محمد بوراس.

و نستذكر من خلال إحياء هذه الذكرى دور الكشافة الإسلامية إبان ثورة التحرير المجيدة ، و دورها في النضال من أجل تحرير الوطن، و نخلد ذكرى  مؤسس الحركة و أمثاله ممن ضحوا بحياتهم في سبيل الجزائر، و راحوا ضحية مستعمر غاشم عاث في بلادنا جرائم حرب  و ضدّ الإنسانية لا تغتفر ، و اتبع سياسة القمع الهمجي ضدّ مواطنين عزّل ، و مارس عليهم أشدّ أنواع العذاب ، ليطرد بفضل نضال و وفاء أبطال لوطنهم شرّ طردة .

و بإحياء هذه الذكرى نخلّد هذا البطل محمد بوراس ، و كافة المنتسبين للحركة ممن أعلوا راية الجزائر عاليا ، و حرروها من عدو غاشم، هؤلاء الذين رفعوا لواء النضال و الجهاد  من أجل جزائر حرة مستقلة ، و هي الحركة التي أنجبت أبطالا من أبناء ثورة نوفمبر ، اقتدى بهم أسود اليوم ، من الذين صانوا عهد الشهداء و حافظوا على الذاكرة و القيم الوطنية ، و واصلوا الرسالة النبيلة التي سطرها مؤسسو الكشافة الإسلامية الجزائرية ، رسالة الوفاء للوطن و الذود عنه .

و إذ تحافظ الكشافة الإسلامية الجزائرية على هذه الرسالة ، رسالة الشهيد محمد بوراس ، و هي تسعى جاهدة لغرس قيم المواطنة وسط الجيل الصاعد ، و تلقينه قيم النضال و روح الوطنية ، وفاء لعهد الشهداء و اقتداء بمآثرهم ، فهي المدرسة العتيدة التي ربت أجيالا و غرست فيهم الروح الوطنية و الإنسانية ، و حب الوطن و الوفاء له ، استلهاما لعبر بطولات و تضحيات الأسلاف من أجل أن تنعم الجزائر بالحرية ، هؤلاء الذين جنوا ثمار تضحياتهم ، وطنا حرا مستقلا ،و تركوا رسالة ورثناها و الجيل الصاعد للاقتداء بهم ، و مواصلة لمسيرتهم ، مسيرة النضال للبناء و التشييد من أجل وطن مستقر شامخ سيّد .

و يحذو الكشافة الإسلامية ” الواجب نحو الوطن ” ، حفاظا على ذاكرة الشهداء و وفاء لعهدهم ، فهي الحركة التي ساهمت في بناء الوطن و تعمل على توريث الذاكرة ، و ستبقى رسالتها و رسالة رجال ثورة نوفمبر خالدة لأجل جزائر شامخة سيدة منتصرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق