وطني

 استمرار جرائم و انتهاكات المخزن بحق اللاجئين الأفارقة

سجلت بكل أسف الجمعية المغربية لحقوق الانسان, استمرار جرائم و انتهاكات المخزن بحق اللاجئين الأفارقة في المملكة، و على رأسها انتهاك حقهم في الحياة، اضافة الى الترحيل القسري، و مداهمة تجمعاتهم في عز البرد القارس ومصادرة ممتلكاتهم, في خرق سافر لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة.

و أبرزت في بيان، العثور على 6 جثث لأفارقة من جنوب الصحراء شهر ديسمبر الماضي,خمسة منهم دفعة واحدة، حيث تم نقل هذه الجثث ودفنها بمقبرة مدينة جرادة بعد أن تم تشريح الجثث بمدينة وجدة,،ولم يتم لحد الساعة تسليم نسخة من محاضر التشريح والبحث.

 

اعتقالات و ترحيلات جماعية

 

كما سجلت إقدام السلطات المخزنية على اعتقالات و ترحيلات جماعية (حوالي 30 مهاجرا ومهاجرة أغلبهم من السودان), ليلة الإثنين 16 يناير من مدينة الناظور في اتجاه تويست بإقليم مدينة جرادة, وهو “ما يشكل خطرا حقيقيا على وضعهم الصحي والذي قد يصل إلى حد مصادرة حقهم المقدس في الحياة في بعض الأحيان، بسبب الجوع والأمراض والبرد وصعوبة التضاريس”.

و أفادت في سياق ذي صلة أن عدم احترام وحماية حقوق المهاجرين، “خلق وضعية هشة ومزرية، تعطي صورة مقززة للمهاجرين الأفارقة”،مضيفة أن عدم توفير أدنى الضروريات لهؤلاء المهاجرين، أدى إلى خلق تجمعات لهم بالدار البيضاء, إلى جانب باقي مهمشي المدينة من المغاربة.

ونبهت الى أن السلطات تقوم بين الفينة والأخرى ب”حملات عشوائية وعنيفة من أجل إفراغهم من الخيم البلاستيكية التي يحتمون بها من البرد القارس, وتصادر ممتلكاتهم البسيطة”, كما تم تأكيده في الشهادات التي أدلى بها بعض المهاجرين للجمعية المغربية.

ولفتت في سياق ذي صلة الى أن ارتفاع عدد المهاجرين بهذه المنطقة يعود بالأساس إلى ما يتعرضون له من ترحيلات قسرية من مناطق أخرى من جهة، ومن جهة أخرى إلى عدم حماية الدولة لحقوقهم, خاصة و أن العديد منهم يعتبرون من طالبي اللجوء، نظرا لفرارهم من بلدانهم الأصلية بسبب الحروب والنزاعات أو الاضطهاد.

كما نبهت الى ما يعانيه المهاجرون الأفارقة من “تمييز عنصري بسبب لون بشرتهم وجنسياتهم, حيث يمنعون من الاستحمام بالحمامات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق