وهران
المعارضة في “الأفلان” تنطفئ بوهران و19 عضو باللجنة المركزية يستلمون في صمت دعوات حضور اجتماع 21 أكتوبر

ح.نصيرة
استلم 19 عضوا باللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني بوهران، دعوات حضور لقاء أعضاء اللجنة المركزية التي سيترأسها الأمين العام أبو الفضل بعجي، ومنهم من قدِمَ إلى مقر المحافظة الأفلان لاستلام الدعوة وآخرين وصلتهم عن طريق المقربين إليهم.
وتشير المعطيات، أن بيت العتيد يشهد استقرارا غير مسبوق، مقارنة بفترات سابقة كان يعيش فيها صخب الصراعات الداخلية كلما حانت مواعيد انعقاد المؤتمرات الجامعة، سيما مظاهر التراشق بالكراسي والتلاسن وغيره من سلوكيات البلطجة التي كانت تغرق الحزب في متاهات ونشر الغسيل إلى العلن.
وأفادت مصادر “كاب ديزاد”، أن المؤتمر الجامع لحزب جبهة التحرير الوطني سينعقد لثلاثة أيام ابتداء من 29 أكتوبر ويعرف الأمين العام الجديد للحزب في 31 أكتوبر عشية أحياء الذكرى المجيدة لإندلاع الثورة التحريرية، لما لهذا التاريخ من معنى في بيت الأفلان.
وينعقد المؤتمر في الجزائر العاصمة بالمركز الدولي عبد اللطيف رحال، وسط ترقب مفاجآت، و”سوسبانس” حول من يتزعم الأفلان، خاصة وأنه ولا إطار بالحزب أعلن مسبقا عن نيته في الترشح، وحتى الأمين العام بعجي.
وفي ولاية وهران، أمام استلام بعض المناوئين لبعجي دعوات حضور اجتماع اللجنة المركزية هذا 21 أكتوبر، بعد محاولات سحب البساط، والإحتجاج على اقصاءات بالجملة لإطارات باللجنة المركزية، ثبت توجيه دعوات دون أي إقصاء لأعضاء اللجنة المركزية بوهران.
وعاد الهدوء ليرسم استقرارا بشكل عام بدليل مرور بسلام انعقاد اجتماع اللجنة الولائية التحضيرية للمؤتمر في 6 أكتوبر، ما ترك انطباعا بأن الأمور تسير بإحكام.
المؤتمر الجامع للأفلان ينعقد على مدار ثلاثة أيام ابتداء من 29 أكتوبر
وتم ضبط مشاركة 52 مندوب بوهران و4 من النساء و4 من الشباب في المؤتمر الجامع، كما تحدثت مراجع عن وجوه ستكون مفاجأة في الحدث الحزبي للأفلان، والتي كانت محسوبة على تيار المعارضة.
المؤتمر، سيشكل نقطة انطلاقة قوية لحزب جبهة التحرير الوطني في حال حسن اختيار بشفافية نزهاء ونظفاء في اللجنة المركزية، وهم من يشكلون التنظيم الذي يعول عليه العتيد كثيرا في تنظيم القواعد النضالية.
بالنظر إلى هذا، فإن مقر محافظة حزب جبهة التحرير الوطني، شهد توافد إطارات كانت تحسب على نفسها معارضة، فرضخت للواقع الذي أملى في الأخير انعقاد المؤتمر المتأخر.
وهو الظرف الذي تم اختياره لمنع توسّع الشرخ وانقسام المناضلين، إذ المعروف أن ساحة الحزب منذ محليات 2021، تطهرّت من متجولين، هجروه لأحزاب أخرى، وآخرين التزموا في شغل المقاهي” التخطيط للتخلاط الداخلي”، وحاليا يبحثون لأنفسهم منفذا لدخول المحافظة، رغم عدم منع ولا مناضل من دخول المبنى.
وفي الأخير، يبقى السوسبانس يصنع الحدث رغم الاستقرار ودخول العشرات من المعارضين في صف الهدوء، والسوسبانس يكمن فيمن سيكون مؤهلا لعضوية اللجنة المركزية، على أساس أن هناك وجوه بارزة متنافسة، فضلا عن أنه ولا ولاية تعرفت على حصتها في عضوية اللجنة المركزية، لكن أشغال المؤتمر في يومه الثاني ستتحدد حصة أو مقاعد كل ولاية إن كانت ستنخفض أو تبقى كما هي، ذلك أن الحديث كان قائم على اتجاه الأفلان نحو تخفيض عددها إلى 300 بعد تجاوز عدد الأعضاء 500 في المؤتمر السابق.