م ر
يواصل وزير الداخلية الفرنسي المعتوه روتايو رقصاته الفاشلة ، و تكالبه المفضوح ضد سيدته الجزائر ، باختلاقه قوانين لا تمت بصلة بالقانون الفرنسي و إصداره تعليمات ليست من صلاحياته ، مقحما نفسه في شؤون لا تخصه.
هذا الحشريّ و بعد أن اعتمد الابتزاز السياسي بالجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا ، ها هو يحشر أنفه في الشؤون الخارجية لبلاده ، باتخاذه إجراء منع أعوان سفارة الجزائر في فرنسا من الوصول للمناطق المقيدة بالمطارات الباريسية للتكفل بالحقائب الدبلوماسية، و هو ما استغربته وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية.
الغراب روتايو يكون بذلك قد أقحم نفسه في شؤون لا تخصه ، باتخاذه قرارا انفراديا دون علم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية ، متجاوزا كل أعراف الممارسة الدبلوماسية ، في خرق واضح و فاضح لاتفاقية فيينا ، حيث راح البائس الفاشل يفرد جسمه و عضلاته ، معتمدا سياسة التمييز و التعسف ، في الوقت الذي تتعالى الأصوات الرافضة لسياسته القذرة داخل فرنسا و خارجها .
هذا المريض نفسيا وصلت به الدناءة و الانحدار الأخلاقي إلى تجاوز وزارة وصية و التدخل في شؤونها و صلاحياتها و اتخاذ إجراءات دون علمها ، و ضربه قواعد التعامل الدبلوماسي عرض الحائط ، فراح ينسج و يخيط قوانين حسب مقاسه النتن ، الذي تنبعث منه رائحة الغل و الانتقام .
و راح الدمية روتايو يلعب على وتر هشّ في الوقت الذي فشل فيه و سياسته النتنة في التأثير على الرأي العام الفرنسي ، إلا أن لعبه هذا الوتر اتسم بالفشل ، و أظهر غله و جرحه العميق الذي لم يندمل ، إذ حزّ في نفسه أن يرى الجزائر التي طرد منها أجداده شرّ طردة ، سيدة شامخة منتصرة ، حيث أبدى عداءه لسيدته الجزائر منذ أن اعتلى كرسي وزارة الداخلية الفرنسية ، و راح يخّرف و ينعق نعاق الغراب المزعج ، إلا أن نعاقه و نباحه و خططه الوسخة باءت بالفشل .
تصرفات هذا الكلب المسعور ، لدليل قاطع أنه مريض بعقدة الجزائر ، جزائر الشهداء التي تحررت بفضل رجال أوفياء من بطش أجداده الذين خرجوا منكوسي الرؤوس من أرض ارتوت بدماء بواسل ، لقنوا أسلاف روتايو درسا في حب الوطن و الوفاء له و التضحية لأجله.
و الظاهر أن الجزائر الجديدة باتت تزعج روتايو و أمثاله من المرضى ، لكونها تذكرهم بالهزيمة التي نكّلها لأسلافهم أسود اعتلوا الجبال دفاعا عن الوطن ، فلأمثال هؤلاء نقول أن القافلة تسير و الكلاب تنبح ، و انتصارات الجزائر الجديدة السيدة ستتوالى رغما عن أنف الدمية المعقدة روتايو ، و ستظل شامخة سامية ، في الوقت الذي فشلت و لا تزال تفشل فيه مخططات قرد فرنسا الهائج ضد جزائر أعطته دروسا في الدبلوماسية و الأخلاق .