دولي

ينما يتأهب الكيان لاجتياح “رفح” العالم يصرخ لوقف سحق الفلسطينيين

يستمر الكيان الصهيوني في تنفيذ مخطط “التهجير” ضد الفلسطينيين للاستيلاء على أراضيهم، في تعد صارخ على القانون الدولي، وتجاهل كل القرارات الأممية، ودعوات الدول والمنظمات الدولية الداعية لوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى داخل قطاع غزة المدمر.

حيث يتأهب الكيان الصهيوني لتنفيذ “اجتياح بري” لمدينة “رفح”، وإخلائها من جميع السكان الفلسطنيين، بغية القيام بعملية عسكرية كبيرة، بحجة القضاء على 4 كتائب تابعة لحركة “حماس المقاومة”، تختبئ هناك. وفي هذا الشأن، يظن الصهاينة أن “إنهاء حماس” من الوجود يعتمد على القضاء على هذه الكتائب الأربعة، في محاولة منهم، إقناع العالم بفشلهم الذي كشفته الخسائر الفادحة التي ألحقتها به عناصر كتائب القسام، منذ اليوم الأول من عملية الأقصى، في السابع أكتوبر 2023، عندما عرت “أكذوبة القبة الحديدية والجيش الذي لا يقهر”، بالاجهاز على عناصره من “المسافة صفر” وتدمير آلياته العسكرية، وإثبات غبائه عبر نسف المساكن التي فخخها على رؤوس جنوده، وهو ما كبده مئات القتلى في صفوف جيشه، أغلبهم “عناصر النخبة” من الضباط، في الوقت الذي لم يتمكن الصهاينة من النيل من عناصر المقاومة الفلسطينية، فكان شهداء كتائب القسام يعدون على الأصابع، هذه النتيجة، جعلت القيادة الصهيونية ومعها الغرب الداعم لها، يشعر بالخزي والمذلة والإهانة، فانتقل إلى خطة “الإبادة الجماعية”، التي أصبحت أفضل طريقة له في تنفيذ أبشع مجزرة في تاريخ البشرية الحديث، بقتله ل30 ألف شهيد أغلبهم نساء وأطفال، لا علاقة لهم بالسلاح ولا حركة حماس. في وقت لازال الفشل يلاحقه بعد خسارته رهان “تحرير أسراه” من قبضة “القساميين”، وإذلال “حماس” له، بجره إلى المفاوضات عنوة، وإجباره على الاستجابة لطلباتها مقابل حصوله على أسراه.

في سياق موازي، تصرخ وكالة “الاونروا” في العالم، بضرورو التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الفلسطينيين الذين يرزحون تحت الآلة العسكرية الصهيونية، وسلاح الجوع الذي يتعمد الصهاينة إخضاعهم له، حتى يجبروا على مغادرة مساكنهم، وبالتالي إخلاء الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين، وفتح باب الاستيطان على مصراعيه أمام الصهاينة والغرب، وإغلاق ملف القضية الفلسطينية نهائيا. بينما تواصل دول الغرب وقف منح الدعم إلى الوكالة، بحجة أن الكيان المحتل، اكتشف ضلوع عناصرها في عملية طوفان الأقصى إلى جانب الغزاويين، رغم انعدام أية دليل على ذلك. بينما تتواصل المسيرات الشعبية أمام مقراتالحكومات الغربية، تطلب وقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين الموجودين بغزة، إلا أن الحكومات والمؤسسات الرسمية الغربية، لا تتفاعل مع نداءات المنظمات والمجتمع المدني، على أرض الميدان، بل تسانده في التصريحات الإعلامية لا غير، في حين تدعم الكيان الصهيوني بالأسلحة المدمرة على أرض الواقع، وتتجنب تحميله مسؤولية ما يجري بغزة. في الوقت الذي تعمل بعض الدول التي تحمل القضية الفلسطينية كعقيدة، على العمل بكل قوة، لإنهاء حرب الإبادة بغزة، على غرار جنوب افريقيا التي شكت الأعمال الإرهابية والوحشية للكيان الصهيوني إلى محكمة العدل الدولية، والجزائر التي تصر على الضغط بكل قوتها عبر علاقاتها الديبلوماسية لإجبار الكيان الصهيوني على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين  بقطاع غزة، بصفتها عضو غير دائم بمحلس الأمن.

غزالة. م 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق