رياضة
فوز الحمراوة يعيد الأنفاس للمناصرين بهدف دون رد في شباك أولمبيك أقبو

ن. ب
انتهى لقاء الجولة 24 من الرابطة الأولى المحترفة موبيليس بين مولودية وهران و أولمبيك آقبو بهدف دون رد، 1/0, وعاد تحقيق الفوز الثمين بفضل اللاعب دهار مروان في الدقيقة 54 بركلة جزاء وقعها في شباك أولمبيك أقبو.
وصنع الحمراوة، اليوم، مشهدا استثنائيا طال انتظاره، استعادت فيه مدرجات الشهيد أحمد زبانة وجهجها، وعاد صوت الانصار ليعلو مجددًا بعد غياب امتد لستة أشهر كاملة.
هو حضورٌ جماهيري غفير أعاد للمكان دفء الانتماء وأشعل حماس المواجهة، حين استقبلت المولودية ضيفها أولمبيك أقبو ضمن مجريات الجولة الثالثة والعشرين من بطولة القسم الوطني الأول .
المباراة كانت بوضوح في قبضة “الحمراوة”، الذين فرضوا نسقهم منذ البداية، وصنعوا العديد من الفرص الخطيرة التي افتقدت فقط إلى اللمسة الأخيرة.
ومع تواصل الضغط، جاءت لحظة الحسم في الدقيقة الرابعة والخمسين، حين احتسب الحكم ركلة جزاء ترجمها اللاعب مروان دهار بنجاح، مانحًا المولودية هدف الفوز ومكافئًا الجماهير على وفائها.
بهذا الانتصار الثمين، رفعت المولودية رصيدها إلى 27 نقطة، وارتقت إلى المركز العاشر، لتمنح نفسها جرعة أوكسجين معنوية قد تُشكّل منعطفًا حاسمًا في صراع البقاء، وربما بداية لمرحلة جديدة أكثر ثباتًا وثقة.
هذا الانتصار الرياضي الداعم للمعنويات، لم يُسجَّل فقط في لوحة النتائج، بل في قلوب الأنصار الذين عادوا بشغف لا يخبو، ليؤكدوا أن المولودية ليست مجرد فريق، بل كيانٌ تتنفسه المدينة.
غير أنّ هذا الانتصار، على أهميته، يفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة في الأوساط الرياضية: هل تملك الإدارة ما يكفي من الحكمة والجرأة لإخراج الفريق من دوامة الخطر، ووضعه على سكة الاستقرار؟.
اليوم، تقف المولودية على مفترق مصيري لا يحتمل التردد ولا العشوائية. الجماهير أدّت دورها وعادت بشموخ.