دولي
صحفيون وكتاب إسبان يستنكرون استغلال المغرب موارد الصحراء الغربية

أعرب صحفيون وكتاب إسبان عن استنكارهم لاستمرار المغرب في استغلال موارد الصحراء الغربية المحتلة بشكل غير قانوني، متجاهلا حقوق سكان الإقليم في تقرير مصيرهم، في الوقت الذي تغض فيه الجهات الأوروبية المعنية الطرف عن الالتزام بالقوانين التي تفرض شفافية في تصنيف المنتجات الزراعية الصحراوية.
ونشر الموقع الاسباني “سوموس سي ال ام” ( SomosCLM) أمس الثلاثاء مقالا بعنوان “الصحراء الغربية: الإفلات الاستعماري من العقاب في القرن الحادي والعشرين”، للكاتب خوليو كاساس، أوضح فيه أن المغرب يمارس في الصحراء الغربية سياسات استعمارية متجذرة، مستخدما القوة لتثبيت سيطرته على شعب يحرم من أبسط حقوقه: حق تقرير المصير.
وأضاف الكاتب أن الاحتلال لم يقتصر على الأرض، بل تعداها إلى الموارد الطبيعية والثروات الاقتصادية، من الفوسفات إلى الصيد والطاقة، بما يخدم مصالح الشركات الأجنبية ويزيد معاناة السكان المحليين.
وعلى المستوى السياسي، قال الكاتب أن المغرب يمارس نظاما استعماريا سلطويا في الاراضي الصحراوية المحتلة لضمان استمرار الوضع القائم، مشيرا إلى أنه رغم هذه الظروف القمعية، يواصل الشعب الصحراوي نضاله في ميادين السياسة والدبلوماسية والثقافة لحماية وجوده وهويته.
وفي هذا الإطار، أكد كاساس على أن هذا النضال ليس مجرد قضية إقليمية، بل مرآة للوعي الأخلاقي والإنساني العالمي يذكر الجميع بأن حقوق الشعوب لا تشترى ولا تؤجل وأنه على المجتمعات الحرة، وخصوصا إسبانيا والمجتمع الدولي، أن تتحمل مسؤولياتها القانونية والتاريخية وتدعم حق الصحراويين في تقرير مصيرهم، بعيدا عن المصالح الاقتصادية والسياسية للنظام المغربي.



