ح/نصيرة
رفعت لجنة التفتيش الوزارية الموفدة من وزارتي السكن والداخلية، تقريرا أسودا عن فساد التعمير بولاية وهران عبر بعض البلديات التي حققت بملفاتها وتخص وهران، بئر الجير، السانية، وسيدي بن يبقى، وعين الترك، والكرمة.
وحلت منذ أسبوع لجنة تفتيش مكوّنة من ثلاثة إطارات ومراقب مركزي من وزارة الداخلية للنبش في الملفات الساخنة التي وردت بشأنها مراسلات وشكاوى تدعوا إلى فتح تحقيق عاجل، وتتعلق بالتعمير من ناحية التلاعبات الصارخة في منح رخص تجزئة، والترخيص لعشوائية التعمير بالولاية، لا سيما التوسعات العشوائية لبعض المشاريع الخاصة على حساب عقارات الدولة، أين يمضي التحايل من أيادي ملتوية في بثّ ونشر فساد التعمير مقابل امتيازات خاصة.
حيث بدأت روائح نتنة تنبعث من الشبابيك الموحدة عبر بعض البلديات بمجرد صدور تعليمة الوزير الأول عبد العزيز جراد تقضي باحترام الآجال القانونية لتسليم عقود التعمير أو تبليغ الرفض المسبب من قبل السلطة المختصة، مع تنشيط أجهزة الرقابة والمتابعة الدورية لتنفيذ ذلك.
هذه التعليمة الموجهة أساسا إلى الولاة صدرت بموجب عرائض مواطنين ومتعاملين اقتصاديين، تعطلت مصالحهم في التعمير فيما يخص رخصة البناء، وخارج ما يحدده المرسوم التنفيذي رقم 15-19 المؤرخ في 25 يناير 2015 المتضمن تسليم عقود التعمير أو تبليغ الرفض المسبب من قبل السلطة المختصة.
واصطدمت التعليمة الحكومية بوجود تجاوزات يستحيل معها منح رخص البناء لعدد من المرقين العقاريين، وكذا صعوبة البثّ في قضايا تعاونيات عقارية لا تزال تتخبط في إيجاد أوعية عقارية لتنجز عليها مشاريع البناء.
واستنادا إلى معلومات واردة، أن لجنة التفتيش الوزارية، وقفت على تورط بعض المسؤولين في الولاية في فساد التعمير، ومن غير المستبعد اتخاذ اجراءات عاجلة بسبب ملفات الساعة، قد تصل إلى إنهاء مهام أو متابعات جزائية.
وتابعت اللجنة الوضع في البلديات ومصالح التعمير ووقفت على سير هاته المرافق، غير أن هناك من المرقين العقاريين من اقترفوا تجاوزات تتمثل في زيادة عدد طوابق بدون رخص فيما لم تلجأ البلديات إلى هدمها في الحين كإجراء ولم تحيل المرقين على العدالة أثناءها لتوقيف بدء الأشغال، ليرتطم هذا بقضية منح الرخص والتي في حال منحها أصلا تكون الإدارة قد اقترفت جرما قانونيا.
اللجنة بحسب المعلومات أنها وقفت على 6 ملفات ببلدية بئر الجير، تعاونيات “قولف” “النصر” “16 نوفمبر” وملف أحد المرقين العقاريين و”الباهية”.