جهوي

نشاط سيارات الأجرة مهدد بالزوال أمام انتشار التطبيقات الذكية وغياب مخطط النقل

دعا سائقو سيارات الأجرة السلطات المحلية بوهران إلى مراجعة تسعيرة النقل، لأنها لم تعد في صالحهم، مع إخضاع أصحاب النقل العاملين بالتطبيقات الرقمية إلى الاشتراكات السنوية وضبط أسعارهم.

وأضاف كل من رئيس فدرالية سائقي سيارة الأجرة “جيلالي قندسي” ورئيس المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين “بغداد مخلف” خلال ندوة صحفية احتضنها مكتب الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أن سائقي سيارات الأجرة أصبحت مهنتهم تواجه الصعاب ومهددة بالزوال، أمام الانتشار الرهيب للتطبيقات الذكية، مثل “يسير” التي تنشط خارج القانون دون اعتماد رسمي من وزارة النقل، وهو ما جعلها تضاعف أسعار النقل أضعافا مقارنة بأسعار النقل عبر سيارات الأجرة المقننة.

وفي هذا الشأن، طالب “قندسي” بضرورة إخضاع مستعملي هاته التطبيقات الامتثال للقانون، عبر دفع الاشتراكات وطلب الاعتماد، لأنه من غير المعقول الاستمرار في هذا النشاط الموازي، الذي يعتبر منافسة غير شريفة” حسب قوله.

وواصل المتدخلان سرد جملة المشاكل التي تواجه أصحابي سيارات الأجرة، على غرار انعدام الإنارة العمومية في كل من محطات إيسطو، حي جمال الدين ومحطة القطار، وهو ما جعل أمنهم في خطر، إلى جانب ظهور المافيا التي أصبحت تسير محطات النقل، بدافع القوة في غياب المسيرين الحقيقيين. بحيث أصبحت حوادث الاعتداءات والسرقة تتكرر على طول اليوم بشكل مخيف في عدم تواجد الأمن، ناهيك عن احتلال سيارات “الكلونديستان” لأماكن ومحطات توقف السائقين، مع ضرورة مراجعة جدول تسعيرة النقل بشكل عاجل في ظل الغلاء الفاحش لقطع الغيار و لواحقها.

في الوقت الذي أكد رئيس المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين “بغداد مخلف” أنهم راسلوا السلطات الوصية ممثلة في مديرية النقل والوالي شخصيا بأكثر من ثلاث إرساليات من أجل مقابلته ونقل انشغالات هاته الفئة من الناقلين لكن الأبواب مغلقة ولا رد على مراسلاتهم.

وفي سياق موازي، أكد المتدخلون أن مخطط النقل لم يراجع منذ سنة 2014، في غياب خريطة إحصائية حول الرخص الممنوحة وحقيقة استغلالها فعليا، حيث يبلغ عددها 14908 منها 10851 مستغلة فقط .

سعيد/متربص

 

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق