وهران
مندوب أمن الطرقات يسعد رقيق: وهران تتصدر قائمة حوادث المرور وطنيا بـ71 قتيلا و827 جريحا في السداسي الأول 2025

ح. نصيرة
دقّ المندوب الولائي للأمن عبر الطرقات بوهران، يسعد رقيق بن عومر، ناقوس الخطر إزاء الارتفاع المقلق لحوادث المرور بعاصمة الغرب الجزائري، التي تصدّرت الترتيب الوطني في آخر الإحصائيات المعلن عنها الثلاثاء المنصرم، الخاصة بالسداسي الأول من السنة الجارية 2025.
71 قتيلا خلال ستة أشهر في وهران
سجّلت وهران 618 حادثا مروريا جسمانيا خلال السداسي الأول، لتحتل المرتبة الأولى وطنيا من حيث عدد الحوادث، كما جاءت في المرتبة الأولى وطنيا في عدد الجرحى بـ827 مصابا، فيما احتلت المرتبة الثالثة في عدد الوفيات بـ71 ضحية.
وأكد رقيق في حديثه لـ”كاب ديزاد” أنّ العمل التحسيسي للسلامة المرورية يجب أن يكون مستمرا على مدار السنة وليس ظرفيا، معتبرا أنّ حوادث المرور ظاهرة دخيلة على المجتمع الجزائري. وأضاف أن منظمة الصحة العالمية صنفت هذه الظاهرة كـ”وباء عالمي”، لما تسفر عنه من حصيلة ثقيلة سنويا تصل إلى مليون و300 ألف ضحية عبر العالم.
ضرورة التكوين والتشخيص النفسي
وأشار المندوب الولائي إلى أنّ الطفل وكل فئات المجتمع أصبحوا يقضون فترات أطول خارج البيت، وهو ما يستوجب دراسة أسباب الحوادث وتحميل المسؤوليات على مختلف المستويات. واعتبر أن تشخيص أسباب الحوادث يجب أن يشارك فيه مختصون نفسانيون لتحليل الحالة النفسية لمرتكب الحادث.
تكوين السائقين ورؤساء الحواظر
وفي مداخلته خلال نصف اليوم الدراسي حول حوادث المرور، الذي نظمه الهلال الأحمر الجزائري بالتنسيق مع شركة “سوتراز” بمقر بلدية وهران، أوضح رقيق أنّ الحصيلة المسجّلة مؤلمة ومؤسفة، داعيا إلى تكوين السائقين على مدار السنة حتى وإن كانوا يحوزون رخص السياقة.
وأشاد بالمجهودات العملية لشركة “سوتراز” في اعتمادها تكوين السائقين ومسؤولي حظائر السيارات بشكل دوري، مشيرا إلى أنّ المؤسسات مطالبة أيضا بتكوين رؤساء الحواظر. كما شدد على أنّ عددا من الدول تمكّنت من ترسيخ ثقافة مرورية متقدّمة، بينما لا يزال المجتمع الجزائري متأخرا في هذا المجال، الأمر الذي يتطلّب ـ حسبه ـ الحرص على تكوين النشء الصاعد لبناء مجتمع جديد بعيد عن هذه الآفة.



