وهران
البيئة وجودة الحياة… توصيات لمراجعة القوانين وتعزيز الشراكة مع الجامعات

ح.نصيرة
أكدت رئيسة مصلحة التحسيس الاعلام و التربية البيئية بمديرية البيئة لولاية وهران عائشة منصوري، على أهمية التكوين و التحسيس في المجال البيئي، سيما الارتقاء بالعمل التنسيقي مع جميع الفاعلين، حيث تسجل وهران 56 جمعية بيئية منها 20 ناشطة في الميدان فعليا بينما كانت تحصي منذ 2014 ما لا يقل عن 10 جمعيات مدافعة عن البيئة و المحيط.
وثمنت المتحدثة مخرجات الندوة الجهوية لجهة الغرب حول حماية البيئة و جودة الحياة من منظور المجتمع المدني و الشباب والتي أثرت فعاليتها السبت المنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة، حيث أشرفت هذه الأخيرة على عقد لقاءات سلطت الضوء على مفهوم جودة الحياة، اعتبرته منصوري مصطلح ليس بالغريب بما أن هناك قوانين تطرقت إلى مفهوم جودة الحياة وجودة الهواء.
ورحبت ممثلة مديرية البيئة بالتكوينات لفائدة الناشطين في العمل الجمعوي والمجتمع المدني حيث تضمن وزارة البيئة التكوين عبر المعهد الوطني للتكوينات البيئية ملحق وهران- دار البيئية-
اقتراح إنشاء لجان استشارية دائمة في البلديات تضم ممثلين عن المجتمع المدني لمتابعة وتقييم السياسات البيئية محليًا
من جهته، أعلن عفان بشير عادل رئيس المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة، عن مخرجات الندوة الجهوية حول “البيئة وجودة الحياة في منظور المجتمع المدني والشباب: رهانات وتحديات”، حيث سجل ضمن توصيات المشاركين من فاعلين جمعويين، ومختصين، وممثلين عن القطاعات المعنية رفع النداء للجهات الوصية يتمثل في الدعوة إلى مراجعة بعض القوانين البيئية بما يضمن انسجامها مع التحديات المستجدة في مجالي البيئة وجودة الحياة، و اقتراح إنشاء لجان استشارية دائمة على مستوى البلديات تضم ممثلين عن المجتمع المدني لمتابعة وتقييم السياسات البيئية محليًا.
و العمل على إدماج مفهوم “جودة الحياة” بصفة رسمية ضمن البرامج التنموية المحلية والجهوية.
المنظمة رافعت لأجل رفع درجات التكوين والتوعية من خلال تعزيز برامج التربية البيئية في المؤسسات التربوية والجامعية، مع إدراج مواضيع حول “جودة الحياة” و”الاستدامة”.
و تنظيم دورات تكوينية للشباب والفاعلين الجمعويين حول آليات الحوكمة البيئية والمبادرات الخضراء.
كما دعت إلى توطيد الشراكة بين المجتمع المدني والإدارات المحلية والقطاع الخاص، من خلال مشاريع بيئية مشتركة و تشجيع إنشاء شبكات ولائية وجهوية لجمعيات البيئة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة كذلك الدعوة إلى تعزيز التعاون مع الجامعات ومراكز البحث لتفعيل البحوث التطبيقية في المجال البيئي وجودة الحياة.
و اقتراح إدراج معايير الاستدامة في المشاريع التنموية المحلية، خاصة في مجالات البناء، التهيئة العمرانية والنقل، مع دعم المبادرات المحلية في إعادة التدوير، الاقتصاد الدائري، وتشجيع الزراعات البيئية، و تكثيف عمليات التشجير وصيانة الفضاءات الخضراء، مع إشراك المدارس والجمعيات في هذه العمليات.
كما ارتأوا ضرورة تشجيع الشباب على إنشاء مؤسسات ناشئة (Startups) في مجالات البيئة والتكنولوجيا الخضراء.