وهران

تأهيل البحارة : 500 متكون عبر 6 مواقع سنويا بغرفة الصيد البحري بوهران

جميلة.م

 
تواصل الغرفة الولائية للصيد البحري وتربية المائيات بوهران، أداء دور محوري في مجال تكوين ومرافقة مهنيي الصيد البحري، خاصة في تخصص بحار مؤهل، حيث تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى قطب محلي يعتمد عليه في إعداد اليد العاملة المؤهلة وضمان الاستمرارية المهنية داخل هذا القطاع الحيوي.
 وفي هذا الإطار كشف مدير الغرفة، حمري عبد الباسط، في تصريح خص به “كاب ديزاد” عن عدة برامج ومبادرات تمت مباشرتها بشراكة مع المعهد التكنولوجي للصيد البحري بصفته المشرف البيداغوجي الرئيسي على مختلف عمليات التكوين.
وأوضح مدير الغرفة، أن التعاون مع المعهد أفرز جملة من الاتفاقيات التي سمحت بفتح أقسام تكوينية عبر عدة مواقع منتشرة في ولاية وهران، من بينها بلدية عين الترك، بلدية بوتليليس، بلدية أرزيو، بلدية وهران، إضافة إلى حي الصباح داخل دار الصناعة التقليدية، فضلا عن بلدية قديل . ويأتي هذا الانتشار الجغرافي، بهدف تقريب التكوين من المستفيدين وتمكين أكبر عدد من المهنيين من الالتحاق بالدورات المتاحة دون عناء التنقل حسب ذات المصدر .
 
وفيما يخص مدة التكوين أكد حمري انها تمتد إلى أربعة أشهر كاملة تتخللها فترة تربص تطبيقي لا تقل عن 45 يوما، ما يسمح للمتكونين باكتساب خبرة عملية ميدانية مباشرة على مستوى وحدات الصيد. 
وقد بلغ عدد المستفيدين من هذا التكوين أكثر من 500 متكون سنويا، وهو رقم يعكس الطلب المتزايد على هذا التخصص الحيوي الذي يمثل قاعدة العمل على متن سفن الصيد.
وأضاف المتحدث أن الغرفة تشرف كذلك على تنظيم عملية اعتماد مكتسبات الخبرة المهنية، وهو إجراء يهدف إلى تمكين العاملين في قطاع الصيد البحري ممن يمتلكون خبرة معتبرة لكنهم يفتقرون إلى شهادات رسمية، من الحصول على الوثائق اللازمة لتجديد دفاتر الملاحة في عدة تخصصات. من بين هذه التخصصات: كهرو ميكانيك، كفاءة في الصيد البحري، قيادة محركات سفن الصيد، إضافة إلى تخصص بحار مؤهل.
 ويشترط هذا الإجراء توفر خبرة لا تقل عن 24 سنة مع حيازة دفتر ملاحة سابق، غير أن صاحبه لم يحصل من قبل على شهادة تسمح له بتجديده.
 
وتشرف على الامتحانات لجنة متعددة القطاعات تضم أساتذة من مدرسة التكوين في تخصصات الملاحة البحرية بمستغانم، وممثلين من المعهد التكنولوجي للصيد البحري، إضافة إلى مهنيين مختصين في مجالي الميكانيك والصيد. وتتولى هذه اللجنة تقييم قدرات الممتحنين ومطابقة خبراتهم مع متطلبات المهنة. وخلال سنة 2024 اجتاز حوالي 200 مترشح هذه الامتحانات، وتحصل أغلبهم على شهاداتهم الرسمية، ما مكنهم من تجديد دفاتر الملاحة ومواصلة نشاطهم بشكل قانوني ومنظم.
كما أبرز حمري عبد الباسط أن الغرفة توفر تكوينات قصيرة المدى في مجال تربية المائيات، سواء المدمجة مع الفلاحة أو المتعلقة بتربية المائيات البحرية، وذلك بالتنسيق الدائم مع المعهد التكنولوجي للصيد البحري، بهدف مرافقة الراغبين في الاستثمار في هذا المجال الواعد الذي يشهد إقبالا متزايدا على المستوى الوطني.
وتسعى الغرفة الولائية من خلال هذه الجهود إلى تطوير القطاع وجعله أكثر مهنية وتنظيما، بما يضمن استدامة النشاط واستقطاب فاعلين جدد قادرين على الإسهام في تنمية الاقتصاد المحلي.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق