قرارات تاريخية لوزير البريد من وهران: إصلاحات اجتماعية ومهنية جديدة لفائدة العمال ابتداءً من سبتمبر

ح.نصيرة

رحبت اليوم الأربعاء، من وهران، الفدرالية الوطنية لعمال البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين (UGTA)، بالقرارات التي أعلن عنها وزير القطاع، سيد علي زروقي، والمتعلقة بالتكفل الاجتماعي والمهني بعمال مؤسسة بريد الجزائر، وعلى رأسها الزيادة النسبية في الأجور ابتداءً من شهر سبتمبر المقبل، مع وضع سلم جديد للأجور يحقق العدالة ويعكس القيمة الحقيقية للكفاءات والمهن داخل المؤسسة.

كما كشف الوزير عن الشروع في تجربة نظام يومي راحة لعما البريد، شرط ضمان استمرارية الخدمة للمواطنين، خاصة أيام السبت، بما يتيح فتح المكاتب البريدية ستة أيام من أصل سبعة في الأسبوع، و ينفذ هذا النظام بصفة تجريبية في عدد من الولايات قبل تعميمه لاحقًا.

وجاءت هذه القرارات خلال لقاء جمع الوزير بعمال القطاع، نظمته الفدرالية الوطنية لعمال البريد والمواصلات، حيث اتسم اللقاء بالصراحة والإنصات لانشغالات المستخدمين. وقد أكد الوزير أن الإجراءات الجديدة تهدف إلى تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للعامل، من خلال نظام مناوبة مرن يضمن الحق في يومي راحة أسبوعيًا، مع إمكانية تعميمه مستقبلًا عبر 58 ولاية، في ظل مواصلة التحول الرقمي الذي يشهده القطاع.

وفي السياق ذاته، أشار الوزير إلى مراجعة الاتفاقية الجماعية بالتشاور مع الشريك الاجتماعي، مبرزًا أن هذه الإصلاحات تندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية التي تجسد رؤية رئيس الجمهورية، وترمي إلى الارتقاء بالقطاع بما يلبي تطلعات المواطنين.

كما شدد سيد علي زروقي على ضرورة مواجهة محاولات التشويش على القطاع عبر نحو 120 صفحة فايسبوكية، قال إنها تدار من دول مجاورة “تكن العداء للجزائر”، وتعمل على التقليل من مجهودات القطاع، مؤكدا أن “الأولوية تبقى لخدمة المواطن، وتحقيق الشفافية، وتكريس مبدأ تكافؤ الفرص في التوظيف والترقية بعيدًا عن المحسوبية”.

من جهته، ثمن الأمين العام للفدرالية الوطنية لعمال البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، بروبة محمد، مخرجات اللقاء، واصفًا القرارات المعلنة بـ”التاريخية” التي جاءت استجابة لمطالب العمال، مؤكدا أنها تكرس مبدأ العدالة الاجتماعية داخل المؤسسة.