وهران
الترحيل تم بسلام وتخلله غليان: انطلاق عملية الطعن في ترحيل عائلات رأس العين الثلاثاء

ح.نصيرة
تنطلق عملية إيداع الطعون في ترحيل العائلات القاطنة ب”تيران ليبون” وأرض باستور بحي رأس العين، يوم غد الثلاثاء ابتداء من الساعة الثامنة صباحا، بالقاعة متعددة الرياضات حمو بوتليليس -المدينة الجديدة- وسط تخلل عملية إسكان ما يربو عن 1373 عائلة إلى وادي تليلات حالة من الغليان احتجاجا على ما وصفه مواطنين بأنهم “أقصيوا” دون وجه حق مع أنهم من أبناء الحي العتيق – رأس العين- كما عبروا عنه.
وتم إطلاق عملية ترحيل العائلات القاطنة بحي رأس العين تحديدا منطقة ليبون وأرض باستور في حدود الرابعة صباح اليوم الإثنين، فتمت عملية الإسكان بسلام في بدايتها خلال الساعات الأولى إلى منطقة المهدية بوادي تليلات، أين تشكلت خلايا تنظيم عملية توزيع مفاتيح الإستفادة من شقق لائقة بحي لاسيرا، وهناك ظهر من هو مستفيد وفرح بسكنه الجديد، كما تعرف غير المستفيدين على أنفسهم، قبل أن تبرز كذلك أخطاء في العملية التي بدا بأنها لم تكن سهلة على الإطلاق في مجمع فوضوي ساخن.
قائمة احتياطية لنحو 90 مستفيد تداركا للغليان بالمهدية
حيث حاول القائمون على عملية إسكان عائلات حي رأس العين، تدارك الخطأ بقائمة احتياطية تضم نحو 90 عائلة قد يكون إسقاطها كان بسبب الضغط وعدم سهولة ضبط القائمة.
غير أنه تهدئة للغليان الشعبي بعين المكان، في المهدية ومن أمام دائرة وهران، وحتى في رأس العين نفسه، فقد تم تنصيب وفق القانون لجنة دراسة الطعون، وفتح الباب أمام المواطنين الذين احتجوا على إسقاط استفادتهم حتى يطعنوا بالقاعة المتعددة الرياضات حمو بوتليليس.
واحتج الكثيرون على ما وصفوه سوء التنظيم بالمهدية، وحاولوا نقل انشغالهم وسط تعزيزات أمنية تم فرضها تفاديا لأي انفلات.
فرحة لا توصف لمستفيدين قابلها غضب للمقصيين
واحتجاج العائلات برأس العين، قابله فرحة لا توصف لمواطنين حلموا بعرس الترحيل وتحقق بالنسبة إليهم بفضل إرادة السلطات الولائية هاته المرة، حيث اعتقدوا أن العملية لن تتم خاصة وأنه تعاقب ثلاث ولاة على ولاية وهران، واحتشموا في استئناف ترحيل عائلات رأس العين، حيث أن امتصاص السكن غير اللائق في رأس العين ليس بالأمر السهل، ذلك أن الحي الشعبي العتيق رأس العين ليس كأي بؤرة فوضوية في وهران، إذ يتميز بخاصية مع حي بلونتار كونهما يضمان عائلات توارثت السكن الفوضوي أبا عن أجداد، ولم يحض الأبناء بالاستفادة من السكن اللائق، إذ وجدوا أنفسهم متأزمين سكنيا. وهناك من بلغت أعمارهم من 40 إلى 50 عاما استفادوا اخيرا من شقة لائقة، وباركوا للسلطات الولائية ولأنفسهم رفع الغبن.
وكما وجد من زغرد لإستفادته من سكن، ظهرت بعض الحالات المحتجة كأي عملية تتم، حيث أسقط كما سبق لـ”كاب ديزاد” الإشارة إليه أمس أزيد من 300 عائلة، منهم 12 حالة مسجلة في إطار برنامج البيع بالإيجار “عدل” ، هؤلاء أمهلهم القائمون على إسكان حي رأس العين 72 ساعة للتنازل قصد الإستفادة من المفاتيح بوادي تليلات.
عملية إسكان رأس العين تواصلت بإحكام، ووعدت السلطات المحلية بدراسة الطعون حالة بحالة، والجديد الذي يذكر – في انتظار التأكيد- أنه تم إبعاد المنتخبين المحليين من لجنة دراسة الطعون التي تتشكل من إداريين بالبلدية.