وهران
أكتوبر الوردي: أكثر من 35 امرأة يوميا تكشف عن سرطان الثدي و عنق الرحم بالعيادة متعددة الخدمات ببئر الجير بوهران

جميلة.م
تتواصل بوهران فعاليات شهر أكتوبر الوردي، المخصص للتحسيس بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر، الحملة الوطنية للكشف المبكر عن هذا المرض. الحملة شهدت تعبئة كبيرة على مستوى الولاية، حيث جندت مديرية الصحة والسكان حوالي 31 مؤسسة صحية عمومية، من أجل تقديم خدمات الفحص والتحسيس لفائدة النساء عبر مختلف البلديات، وذلك ضمن إستراتيجية وطنية تهدف إلى خفض معدل الإصابة والوفيات الناتجة عن هذا السرطان.
ومن بين المؤسسات الفاعلة في هذه الحملة، برز دور العيادة متعددة الخدمات ببئر الجير، التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالصديقية، التي صخرت كل جهود الأطباء والممرضين و عرفت إقبال متزايد من طرف المواطنات على الفحوصات المجانية.
في هذا السياق، صرحت الدكتورة شرڨي بدرة نادية، رئيسة الوحدة بالعيادة، أن الإقبال فاق التوقعات، حيث تستقبل العيادة يوميا أكثر من 35 امرأة لإجراء فحوصات تتعلق بسرطان الثدي، إضافة إلى القيام بمسح عنق الرحم، وهو إجراء وقائي لا يقل أهمية في مجال الصحة النسوية. وأكدت الدكتورة أن الطاقم الطبي يسهر على تقديم خدمات دقيقة وسريعة، مع احترام خصوصية المريضات وتوفير التوجيه اللازم في حال ظهور أعراض تستدعي فحوصات إضافية.
الحملة لا تقتصر فقط على الفحص، بل تتضمن أيضا جانبا توعويا مهما ، حيث يتم تنظيم جلسات إعلامية لفائدة النساء حول عوامل الخطر، وأهمية الفحص الذاتي، ودور التغذية الصحية ونمط الحياة في الوقاية من السرطان. وتشير التقارير الطبية إلى أن الكشف المبكر يسمح بعلاج فعال ويزيد من فرص الشفاء بنسبة تفوق 90%، مما يجعل مثل هذه المبادرات حجر أساس في منظومة الصحة العمومية.
كما دعت جميع النساء، خصوصا اللواتي تجاوزن سن الأربعين أو لديهن تاريخ عائلي مع المرض، إلى عدم التردد في التقدم للفحص، معتبرة أن الوقاية هي السلاح الأهم في مواجهة سرطان الثدي.
من جهتهم رحب سكان المنطقة بهذه المبادرة، حيث عبرت العديد من النساء عن ارتياحهن لتوفر هذه الخدمة بشكل مجاني ومنظم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي قد تمنع الكثيرات من إجراء فحوصات في العيادات الخاصة. كما أبدين استعدادا لنقل المعلومات التي تلقينها إلى محيطهن العائلي، في خطوة تهدف إلى تعميم الفائدة.
هذا و يعكس الأقبال وعيا متزايدا بأهمية الصحة الوقائية، ويظهر مدى التزام القطاع الصحي في الجزائر بخدمة المواطنات، خاصة في المجالات الحساسة كالأورام السرطانية.