ثقافة
دار الثقافة زدور إبراهيم بوهران تفتح أبوابها للطلبة الجامعيين حاملي المشاريع الابتكارية

فتحت دار الثقافة زدور إبراهيم بولاية وهران أبوابها أمام الطلبة الجامعيين حاملي المشاريع الابتكارية من مختلف مؤسسات التعليم العالي على مستوى الولاية، في خطوة تهدف إلى دعم الإبداع العلمي وتشجيع روح المبادرة لدى فئة الشباب الجامعي.
جاء هذا لتمكين الطلبة من عرض مشاريعهم المبتكرة أمام الجمهور والمهنيين والمهتمين بالمجال، بالإضافة إلى التعريف بها على نطاق أوسع وفتح المجال أمام إمكانية تجسيدها مستقبلا، سواء عبر شراكات أو بدعم من الهيئات المعنية.
وفي هذا السياق، أكدت نڨاز بسمة، مسؤولة قسم البرمجة بدار الثقافة، في تصريح لـ “كاب ديزاد”، أن هذه المبادرة تأتي في إطار دعم جهود الدولة الرامية إلى النهوض بالابتكار وتعزيز قدرات الشباب، مشيرة إلى أن المؤسسة الثقافية تسعى من خلال مشاركتهم في البرامج إلى تشجيع الطلبة على إبراز أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع ملموسة تخدم الاقتصاد الوطني وتستجيب لحاجيات المجتمع.
وأضافت المتحدثة، أن المبادرة تمثل جسرا بين الجامعة والمجتمع، وتوفر أرضية للطلبة لاقتحام عالم ريادة الأعمال عبر بوابة الثقافة والإبداع.
وكان فريق علمي تابع للمدرسة العليا للاقتصاد بوهران قد عرض مؤخرا مجموعة من المشاريع التي لاقت اهتماما من الزوار والمهتمين، حيث تنوعت الأفكار المطروحة بين الحلول الرقمية الموجهة لتسيير المؤسسات الصغيرة، ومشاريع ذات طابع بيئي واقتصادي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
كما أعرب الحضور عن إعجابهم بالمستوى الذي وصل إليه الطلبة، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تشكل حافزا مهما لهم لمواصلة البحث والابتكار، كما أنها تفتح المجال أمام الشراكات مع مختلف الفاعلين في المجال الاقتصادي.
تجدر الإشارة إلى أن دار الثقافة زدور إبراهيم تعمل حاليا على برمجة سلسلة من اللقاءات والورشات الموجهة خصيصا لفائدة الطلبة المبتكرين، بالتعاون مع جامعات ومراكز بحث محلية، وذلك بهدف تأطيرهم ومرافقتهم في مسار تطوير مشاريعهم، وتمكينهم من الاندماج في عالم الابتكار والمؤسسات الناشئة.
بهذه المبادرة، تؤكد دار الثقافة مرة أخرى دورها كمؤسسة منفتحة على محيطها الجامعي والاجتماعي، وحرصها على أن تكون منصة حقيقية لاحتضان الكفاءات الشابة ومواكبة تطلعاتهم المستقبلية.