وهران

كلية العلوم الاجتماعية بوهران تعلن عن إطلاق قافلة وطنية لمكافحة المخدرات في الوسط الجامعي

جميلة.م

 
أجمع مختصون من كلية العلوم الاجتماعية بجامعة وهران 2 محمد بن أحمد،  خلال فعاليات الملتقى الوطني المنظم من طرف مخبر استراتيجيات السكان والتنمية المستدامة وفرقة بحث الشباب والأسرة والصحة الإنجابية الموسوم تحت عنوان .”الاتجاهات المعاصرة في دراسة ظاهرة المخدرات بين الشباب: مقاربة متعددة التخصصات”، على أهمية العمل التشاركي بين الجامعة والمجتمع المدني والإعلام في بناء وعي جماعي قادر على حماية فئة الشباب من خطر الإدمان. 
وخلال الملتقى، أكدت الأستاذة إيزة آمال من قسم علم السكان، كلية العلوم الاجتماعية بجامعة وهران 2، وعضوة بالمؤسسة الجزائرية صناعة الغد، في مداخلتها الموسومة بـ”الشراكة المجتمعية في مواجهة المخدرات: تجربة المجتمع المدني بين التوعية والوقاية”، أن المخدرات تمثل تحديا خطيرا يهدد الأمن الصحي والاجتماعي في الجزائر، خصوصا في أوساط الشباب الجامعي الذي يعيش تحولات نفسية واجتماعية متسارعة.
 كما شددت على أن الجهود الرسمية، رغم أهميتها، لا يمكن أن تحقق النجاح الكامل دون إشراك المجتمع المدني كفاعل ميداني يمتلك أدوات القرب والتأثير المباشر على الفئات المستهدفة.
 
 وتناولت المداخلة نماذج رائدة في مجال الوقاية من المخدرات، وعلى رأسها تجربة المؤسسة الجزائرية صناعة الغد التي يرأسها الأستاذ بشير مصيطفى، والتي تنشط عبر مختلف ولايات الوطن من خلال برامج تحسيسية وتكوينية تستهدف فئة الشباب والطلبة.
و أشارت، أن الموسسة تمكنت من خلق ديناميكية شبابية عبر توظيف الإعلام الجامعي ووسائل التواصل في حملات توعية مبتكرة.
كما تم التطرق إلى مساهمة عدد من الجمعيات المحلية الناشطة بولاية وهران، مثل جمعية لالا القلب المفتوح، جمعية النهال الاجتماعية والطبية، جمعية تطوير جيل المستقبل، وجمعية صناعة الغد – مكتب وهران، والتي ساهمت بأنشطتها الطبية والاجتماعية في تعزيز الوعي الجماعي ونشر ثقافة الوقاية والمسؤولية المشتركة.
وأكد المشاركون أن الشراكة بين هذه الجمعيات والهيئات الرسمية والقطاعين التربوي والصحي تمثل تجربة تستحق التعميم وطنيا رغم ما تواجهه من تحديات تتعلق بنقص التمويل وضعف التنسيق الإداري. ودعا المتدخلون إلى إدماج الجامعة كمحور أساسي في العمل الوقائي وتشجيع البحوث الميدانية التي تدرس الظاهرة بعمق علمي.
 
و أعلن المنظمون، خلال الملتقى عن إطلاق قافلة وطنية لمكافحة المخدرات موجهة للوسط الجامعي، وهي امتداد للقافلة التي استهدفت الوسط المدرسي التي اشرف على انطلاقها والي وهران . وتهدف هذه المبادرة إلى الاقتراب من الطلبة الجامعيين مباشرة من خلال لقاءات تحسيسية وورشات نقاش ومحاضرات علمية يشرف عليها أطباء وأخصائيون نفسيون واجتماعيون. 
كما سيتم توزيع مطويات ومواد إعلامية تسلط الضوء على سبل الوقاية والعلاج.
وصرحت الأستاذة الدكتورة هاشم آمال، المشرفة على الملتقى، أن الملتقى يهدف الى تسليط الضوء الى تعاطي المخضرات بين الشباب وفق قراءة تحليلية متعددةالتخصصات تم اشراك علماء الاجتماع النفسسين 
 اطباء و يتزامن الملتقى مع تنظيم القافلة التي تمس الوسط المدرسي بحضور ثلة من الجمعيات الناشطة بوهران 
 و اشارت ان مخرجات الملتقى يتم اصالها الى الهيئة المسووولة على مكافحة المخدرات، بين الشباب من اجل تبني استراتيجية وطنية فعالة و تكون هناك نتائج ملموسة 
الأستاذة الدكتورة هاشم امال،  أوضحت أنه خلال الملتقى تم إعداد استبيان الكتروني اجاب الطلبة من خلاله على عدة تسؤلات، و اسفر الاستبيان عن تسجيل عدد من الطلبة يعانون من الادمان مستعدون للعلاج، و يطرحون عدة أسئلة بينهم كيف تعالج.
لهذا في سيتم إعداد تقرير وطني حول الإدمان بين الشباب الجامعي، سيتم رفعه إلى الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات للمساهمة في صياغة سياسة وطنية فعالة قائمة على معطيات ميدانية دقيقة.
ومن المنتظر أن تشكل القافلة حلقة وصل حقيقية بين الجامعة والمجتمع المدني والهيئات الصحية، لتجسيد رؤية وطنية متكاملة ترتكز على التوعية والوقاية والعلاج. 
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق