وهران

195 حالة جديدة من سرطان البروستات بوهران منذ بداية العام… وحملات “نوفمبر الأزرق” تتواصل 

جميلة.م
سجلت ولاية وهران ، خلال السنة الجارية 195 حالة جديدة من سرطان البروستات، حسب ما أفادت به الدكتورة مقران فايزة، رئيسة مصلحة السكان بمديرية الصحة والسكان في تصريح خصت به “كاب ديزاد” .
وأشارت المتحدثة، أن هذا المرض يعد الأكثر انتشارا بين الرجال، خاصة ممن تجاوزوا سن الخمسين، وهو ما يدفع السلطات الصحية إلى تكثيف جهود التوعية والكشف المبكر.
وأوضحت الدكتورة مقران، أن السجل الولائي للسرطان يسجل سنويا عدد هائل من الرجال الذين يعانون من هذا المرض ، مشيرة إلى أن هذه الإحصائيات تعتمد على نظام متابعة دقيقة يسمح برصد الحالات الجديدة بشكل مستمر. 
وأكدت أن الكشف عن هذا العدد من الإصابات يعكس أهمية تعزيز البرامج الوقائية و تكثيف حملات التشخيص المبكر للحد من تطور المرض والوصول إلى مراحل يصعب علاجها.
وفي إطار شهر نوفمبر الأزرق، الشهر العالمي للتوعية بسرطان البروستات، تتواصل حملات التحسيس والكشف المبكر عبر مختلف المؤسسات الصحية لولاية وهران. 
وتشمل هذه الحملات أياما مفتوحة، فحوصات مجانية، ولقاءات توعوية تستهدف فئة الرجال، خاصة أولئك الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين عاما، إضافة إلى الذكور ممن لديهم تاريخ عائلي مع المرض.
وتسعى مديرية الصحة والسكان، من خلال هذه الحملة إلى كسر حاجز الخوف والتردد لدى الكثير من الرجال، حيث تشير الدكتورة مقران إلى أن معضم المرضى لا يقصدون الطبيب إلا بعد ظهور أعراض متقدمة، ما يجعل أساليب العلاج أكثر تعقيدا، ولهذا، يتم خلال الحملة التركيز على أهمية التحاليل الخاصة بالكشف المبكر، وعلى رأسها تحليل PSA، الذي يساعد على رصد أي مؤشرات أولية للإصابة.
هذا إلى جانب الفحوصات، يتم تنظيم محاضرات وجلسات نقاش مع الأطباء المختصين لتقديم إرشادات حول الأعراض المحتملة للمرض، مثل صعوبة التبول أو الشعور بآلام في منطقة الحوض. ويؤكد المختصون أن هذه الأعراض لا تعني بالضرورة الإصابة بسرطان البروستات، لكنها تتطلب استشارة طبية سريعة لتحديد أسبابها والتعامل معها بالشكل المناسب.
كما عرفت المؤسسات الصحية مشاركة واسعة للجمعيات المحلية التي تعمل على نشر الوعي الصحي وتوزيع المطويات الإرشادية، إلى جانب تقديم الدعم النفسي للمرضى وتشجيعهم على الالتزام ببرامج المتابعة الطبية. 
 
ويتم تكثيف حملات الكشف المبكر باعتباره يسهم في رفع نسبة الشفاء إلى مستويات عالية جدا، إذ تسمح المرحلة المبكرة بعلاجات فعالة ونتائج أفضل بكثير مقارنة بالاكتشاف المتأخر.
 
ومع تواصل حملات “نوفمبر الأزرق”، سجلت مديرية الصحة ارتفاعا للإقبال على أماكن الفحص المجاني، و مختلف النشاطات التحسيسية. وتبقى الرسالة البارزة لهذه الحملة، أن الكشف المبكر هو خط الدفاع الأول، وأن الوقاية تبقى أفضل وسيلة لمواجهة سرطان البروستات والحد من انتشاره داخل المجتمع.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق