وهران
مواطنو الحاسي بدون سوق مغطى ويطالبون به بعد إزالة الفوضوي
جميلة.م
شهد حي الحاسي بمندوبية بوعمامة بولاية وهران ،إزالة السوق الفوضوي القائم بمنطقة جسر الألبان، ضمن مساعي ولاية وهران لإعادة النظام إلى الفضاءات الحضرية، وذلك تنفيذا لتعليمات والي الولاية إبراهيم أوشان الرامية إلى محاربة التجارة العشوائية واسترجاع الأرصفة والطريق العمومي.
السكان عبروا عن ارتياحهم لهذه المبادرة التي وصفوها بـ”الضرورية”، مؤكدين أن السوق كان يشكل نقطة فوضى حقيقية منذ سنوات، ويتسبب في ازدحام خانق أمام المدارس والمسجد، إلى جانب تعطيل حركة المارة وخلق بيئة غير مريحة للسكان.
ومع ذلك، شددوا على أن إزالة السوق يجب أن تتوافق مع إيجاد فضاء تجاري بديل في أسرع وقت.
وأبدى العديد منهم تخوفهم من أن يؤدي غياب هذا البديل إلى ارتفاع أسعار الخضر والفواكه في المحلات، وفي المقابل، طالب ما يزيد عددهم عن 40 تاجرا السلطات المحلية بإيجاد حل عاجل وتحويلهم لأسواق مغطاة ، نظرا لأنهم يعيلون عائلات تعتمد كليا على مداخيلهم اليومية.
مندوب بوعمامة يؤكد ل”كاب ديزاد” نعمل على ايجاد البديل
وفي السياق ذاته، أكد بلالة عبد الوهاب، مندوب مندوبية بوعمامة،في تصريح خص به” كاب ديزاد” أن العملية أسفرت عن إزالة 39 طاولة كانت تعيق حركة المرور، خاصة أنها كانت منصوبة مباشرة أمام ثلاث مدارس ابتدائية ومسجد لاكثر من 30 سنة دون تسجيل اي تدخل رغم توالي المسؤولين على المندوبية حسبه.
وبين أن إزالة هذه الطاولات ساهم في تحرير الطريق العام وتحسين ظروف تنقل التلاميذ والمواطنين. كما أوضح أن المصالح المحلية تعمل حاليا على دراسة عدة مقترحات بالتشاور مع المجتمع المدني لإيجاد مكان مناسب لاحتضان سوق منظم يستوعب التجار دون الإضرار بالنسيج العمراني للحي.
وأضاف المندوب أن العملية تمت بالتنسيق بين خلية البيئة وحماية المحيط بديوان الوالي ومصالح بلدية وهران والأمن الوطني، وهي جزء من مخطط شامل يهدف إلى تحسين الإطار العمراني وإعادة الانسجام للمحيط الحضري، مشيرا إلى أن إجمالي الطاولات التي تمت إزالتها بلغ 80 طاولة، معظمها توسعات غير قانونية لمحلات مجاورة، وكانت تغلق مداخل مدرستين ابتدائيتين بشكل متكرر.
ووسط هذه التطورات، يطالب سكان حي بوعمامة والباعة، على حد سواء بإنشاء سوق بديل ومغطى بشكل سريع، بما يحقق التوازن بين التنظيم الحضري وحماية مصدر رزق العائلات، ويضمن بيئة نظيفة ومنظمة تلائم احتياجات السكان وتعيد للحي شكله الحضري اللائق.
