وهران

بعد إنتخابات الأفلان بوهران: أربعة أسماء تتنافس بقوة على منصب المحافظ وتاريخ النضال السياسي “المستمر” سيحسم المعركة

ح. نصيرة

لم تُصنع انتخابات مكتب محافظة الأفلان بوهران أجواء كبيرة من الترقب، بعد أن أدلى الصندوق بكلمته في ساعة متأخرة من مساء أمس، وأعلن عن فوز 11 عضواً من الوجوه المعروفة، باستثناء اسم واحد جديد. حيث فازت قائمة التحالف الخاصة بأقدم مناضل في حزب جبهة التحرير الوطني، كمال أحمد، بأغلبية ثمانية أعضاء مقابل ثلاثة أصوات لتحالف أطلق عليه اسم “الشباب”.

وفاز تحالف قائمة أحمد كمال، الذي نال 152 صوتاً، بحجز ثمانية مقاعد في عضوية مكتب محافظة أفلان وهران، وهم: أحمد كمال، سرة بن عيسى شراكة، سيراط فتحي، أمين حريز، عدة بوهدة عقيدة، شعبني فتح الله، بورويس محمد، فيما فازت قائمة الشباب، التي تضم بوشيخي الشيخ (153 صوتاً)، مع دينار بدر الدين وكرزابي محمد خليل.

ولم تكن المنافسة شديدة، حيث سادت أجواء عادية وهادئة لتقارب الأصوات، إذ تجاوزت أصوات قائمة تحالف الإطار أحمد كمال 100 صوت، وهو أحد المرشحين لتولي شؤون محافظة الأفلان بوهران.

الأمين العام يعين محافظ وهران قبل نهاية العام

وفي انتظار الإعلان عن النتائج النهائية لأعضاء مكتب محافظة وهران، فإن تعيين محافظ الأفلان لولاية وهران سيعود إلى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني.

ويتوقع أن يتم تعيين محافظ الأفلان بوهران، إلى جانب محافظين آخرين من ولايتي غليزان وتلمسان، قبل نهاية العام.

ولن يكون اختيار محافظ حزب جبهة التحرير الوطني صعباً، بعد أن أعطى الصندوق كلمته، وسيكون المحافظ من بين الأعضاء الـ11 في مكتب محافظة الأفلان بوهران.

ولم يكن الفارق كبيراً بين أربعة مترشحين من الأوائل في الأصوات، وهم: كمال أحمد (عضو اللجنة المركزية وأقدم إطار في حزب جبهة التحرير الوطني وعضو اللجنة الانتقالية للحزب)، سرة شراكة بن عيسى (إطار رئيس اللجنة الانتقالية سابقاً، مؤطر المؤتمر الـ11 للأفلان، ومنتخب سابق لعهدتين)، شعبني فتح الله (مناضل بالأفلان ورئيس المجلس الشعبي الولائي لوهران سابقاً وبرلماني سابق لعهدتين)، وبوشيخي الشيخ (أمين قسمة الكرمة ونائب برلماني حالياً).

وقد تخضع ملفات هؤلاء لدراسة دقيقة، خصوصاً تاريخهم النضالي داخل الحزب، لاختيار الأنسب لتولي رئاسة محافظة الأفلان، إذ يعد النضال الحزبي معياراً أساسياً لاختيار المحافظ الذي سيقود المرحلة القادمة والاستحقاقات الواعدة.

ومن اللافت أن أصوات القاعدة النضالية سادت في هدوء كامل أثناء اختيار أعضاء المحافظة، ما ساعد حزب جبهة التحرير الوطني على قطع شوط مهم وطوي مرحلة صعبة كادت أن تعيق عملية الهيكلة.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق