دولي

بابا الفاتيكان: نريد تسوية خلافات الشرق والغرب والجمع بين الشمال والجنوب

غزالة.م /وكالات
 دعا بابا الفاتيكان إلى إعادة النظر في وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك،
موضحا بقوله: “نريد تسوية الخلافات بين الشرق والغرب من أجل خير الجميع، دون أن نغفل الانتباه إلى الفجوة بين الشمال والجنوب في العالم”.
وأضاف بابا الفاتيكان في تدخله في ختام حوار الأديان الذي نظمته البحرين أنه يجب رفض “الفكر العازل”، والعمل على توحيد الرؤى ونبذ العنف، مادام الجميع يؤمن بالله والأخوة والإنسانية، والاتجاه إلى التسامح وبحث سبل تعزيز العيش المشترك بدلا اللعب بالنار والقذائف والصواريخ.
مردفا أمام الحضور الذين تقدمهم شيخ الأزهر الإمام الطيب وملك البحرين، أن الإنسانية عاشت حربين عالميتين مروعتين، وحرب باردة ظل العالم فيها حابسا أنفاسه، مدة عشرات السنين، وسط صراعات مدمرة في كل جزء من العالم، إلا أن الوضع اليوم، يضع البشرية أمام تناقضات غريبة، فمن جهة، غالبية سكان العالم يجدون أنفسهم موحدين بنفس الصعوبات، ويعانون أزمات خطيرة، في الغذاء والبيئة والوباء. ومن ناحية أخرى، يوجد عدد قليل من أصحاب السلطان يتركزون في صراع حازم من أجل المصالح الخاصة، يحيون اللغات القديمة (لغات الحرب)، ويعيدون رسم مناطق النفوذ. مؤكدا أن الشرق والغرب أصبحا مثل بحرين لا يلتقيان، وهو ما يفرض على البشرية السير عبرهما معا، لأنه لا مناص لها من ذلك. مشيرا إلى أنه يجب أن يغفل ألم الإنسانية الذي تعانيه وهي تواجه “عدم المساواة”
يجعلنا نغفل عن المآسي الكامنة في الإنسانية، مثل كارثة عدم المساواة،  حيث تعيش ظلما غير مسبوق، ومصيبة الجوع المخجلة، وكارثة تغير المناخ، نتيجة إهمال العناية بالبيت المشترك.
واختتم بابا الفاتيكان قائلا “أود أن أحدد ثلاثة تحديات نابعة من وثيقة الأخوة الإنسانية وإعلان مملكة البحرين، ويتعلق الأمر بالصلاة والتربية والعمل”.
.
الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق