جهوي

جامعة وهران تناقش تمهين التكوين الجامعي

نظم مخبر “هندسة التنمية المستدامة، مسؤولية الجامعة والاندماج الاجتماعي” لكلية العلوم الإقتصادية، التجارية وعلوم التسيير لجامعة وهران 2 “محمد بن احمد” مؤتمرا دوليا تحت عنوان “تمهين التكوين الجامعي”.
حيث ناقش المؤتمر إلى العلاقة بين الجامعة والعالم المهني الذي يفضل الكفاءة المهنية، والبحث عن سبل جديدة حيث أصبح المتخرج يعاني من نقص المهارات اللازمة، التي تسمح له بمواكبة متطلبات عالم الشغل، من خلال التطرق إلى كيفية انتهاج مبكانيزمات تساعد في في تحسين التكوين التمهيني في الجامعة الجزائرية.
وتم اللقاء تم حضوريا وعن بعد عبر تقنية الزووم، حيث تناول عدة محاور في مقدمتها تقييم الإصلاحات المعتمدة من طرف الدولة الجزائرية وتقييم جودة التعليم الجامعي في الجزائر من خلال التطرق إلى الأساليب الجديدة للتعليم الجامعي من بينهم التعليم الالكتروني، وتثمين الدور الاقتصادي والاجتماعي للتعليم الجامعي في الجزائر، وكيفية إنشاء آليات بيداغوجية من أجل التمهين. كما تطرق إلى المسارات التكوينية الجامعية وتكييفها مع الحاجيات الاقتصادية، وتسهيل حركية الطلبة، دور المختبرات وفرق البحث في عملية تكوين الطلاب وتقييمهم. كما عالج المؤتمر تجارب دولية ناجحة في تكييف برامج التعلييم الجامعي مع احتياجات المجتمع، وتقديم رؤية مستقبلية حول إضفاء الطابع المهني على التعليم الجامعي في الجزائر.
وفي هذا الإطار، تطرقت الدكتور “أويحيى زبيدة” في مداخلتها إلى الفجوة الموجودة بين الجامعة ومؤسسات العمل وماهية الحلول للخروج من هذا النفق. فيما تطرق البروفيسور “مباركي مليك” أستاذ بجامعة ليل الفرنسية إلى احترافية عروض التدريبات الجامعية. فيما ذهب “خداوي ياسين” مدير مؤسسة مستشار في تطوير الشباب وقيادة المشاريع إلى إدخال الدورات الافتراضية المهنية في البرنامج الأكاديمي الجامعي. في حين توجهت الدكتورة “عشراتي جهاد” إلى أن الجامعة مطالبة بأن تعطي تكوين احترافي مهني، لتتمكن من الإجابة على مسائل اقتصادية. وعلى المؤسسة أن تكون فاعلا رئيسيا ومباشرا وإلا سيتجاوز المجتمع الجامعة.
بينما تطرقت الدكتور “طوبال لطيفة” إلى ضرورة التعليم المقاولاتي، كآلية لتحفييز المقاولاتية بين الطلبة وخريجي الجامعات، دراسة لتطبيق التعليم المقاولاتي. وتحدث “خداوي محمد ياسين” وهو مدير عيادة جراحية، عن ضرورة إدماج الدروس عن بعد، بحضور الطلبة وأساتذة من مؤسسات لتقريب الطالب من عالم الشغل وعالم المؤسسات. مصرحا أن الطالب يحتاج إلى أستاذ من أهل المهنة، ليتمكن من وضعه في صورة متكاملة عن عالم الشغل، وليكون تكوينه أكثر تمهين، حيث اقترح في مداخلته قيام صفقة بين المؤسسات وأرباب هذه المؤسسات والجامعات، بتقديم دروس للطلبة الجامعيين عن بعد. ويتطرقون إلى جميع الإشكاليات التي لا يستطيع الطالب التطرق إليها أثناء تكوينه في الجامعة، وبهذا يكون نوع من التبادل للمعارف بين المؤسسات والطلبة الجامعيين.
شارك في المؤتمر حوالي 70 مشارك من داخل وخارج الوطن، مثل فرنسا، تونس، ومصر. حيث صرح لنا “طرحاوي مصطفى” مدير المخبر أن المؤتمر يسعى لمناقشة العلاقة بين الجامعة والعالم المهني، بحضور أساتذة جامعيين وخبير أوروبي في تقيييم البرامج التكوينية وكذا مدراء مؤسسات كمؤسسة “للنادي” و” لانام”.

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق