وهران
ستة أشهر و تنتهي مقبرة عين البيضاء عن دفن الأموات: البحث عن مقبرة جديدة
ح.نصيرة
أثار المجلس الشعبي الولائي لوهران اليوم خلال انعقاد الدورة العادية الرابعة، في ملف
تشخيص وضعية المقابر العمومية و الخاصة،
المشاكل المطروحة على مستوى مقبرة عين البيضاء، وحسب ما تم رفعه، ونفض الغبار عنه أنه بعد ستة أشهر تنتهي المقبرة وتعجز عن دفن الأموات، حيث تشمل أزيد من مليون قبر، (1.123.867- عدد القبور).
وبدا الشغل الشاغل، خلال أشغال الدورة ، في البحث عن إنجاز مقبرة جديدة بسبب تشبع المساحة في مقبرة عين البيضاء، كما تم التطرق على رأس المشاكل ، حالة الطرقات التي هي “جد” متدهورة، بحيث تمتد على طول 27 كيلومتراً.
مقابر وهران تمثل الذاكرة إلا أن الإهمال عرى تسييرها، بما أصبح جدير الاهتمام بها، ويضم الجزء “أ” يضم 54 مريقاً، من ذلك ساحة المقبرة : 130 هكتار، مقسمة إلى ثلاث (03) أجزاء،
منه الجزء «ب» يضم 36 مريقا، والجزء «ج»: يضم 47 مربعاً.
وتتربع مقبرة، عين البيضاء، على مساحة ، 130 هكتار ، يعود تاريخ انشاءها، 8 نوفمبر 1946,
هذا وتسير بلدية وهران، الوكالة البلدية الذاتية لتشييع الجنائز، ويصب عدد مربعات القبور ، 137 مربع، و تعتمد المقبرة على4 أعوان، و 3 أعوان ليلا.
المقابر هي ليست مجرد فضاءات لدفن الموتى، بل هي أماكن ذات حرمة خاصة، وتمثل المقابر جزءا لا يتجزأ من هوية المدن وذاكرتها الجماعية.
مقابر بين الإهمال والتدهور
والمقابر حسبما تطرق إليه ملف المجلس الشعبي الولائي، بالنظر إلى هذا تعيش مظاهر الإهمال، وتدهور، وتراكم النفايات، وانتشار الأعشاب، وتخريب أو سرقة الشواهد، إضافة إلى ضيق المساحات بفعل التوسع العمراني، ونقص التسيير والصيانة الدورية مما لا يمس بالمشهد الحضري فحسب، بل يمس بحرمة الموتى وذاكرة المدينة.
وطالب المجلس، بالعناية بالمقابر محملين المسؤولية الجماعية والمشتركة بين السلطات المحلية، والمصالح المعنية، والمجتمع المدني، والأسر والزوار.
وتأتي مناقشة هذا الملف الهام في إطار هذه الدورة، من أجل تشخيص دقيق وموضوعي لوضعية المقابر بولاية وهران، ووضع آليات عملية وتشاركية لترقية تسييرها، وتنظيمها، وتسييجها، وصيانتها.



