ثقافة
6 شهادات حية وأكثر من 1500 زائر لمتحف المجاهد بوهران

جميلة .م
عرف متحف المجاهد بوهران خلال السنة الجارية، حركية معتبرة ونشاطا متنوعا يعكس الدور المحوري الذي يلعبه في حفظ الذاكرة الوطنية ونقلها الى الاجيال الصاعدة.
وحسب ما افاد به مدير المتحف مخطار في تصريح خص به” كاب ديزاد” ، فقد استقبل المتحف طيلة سنة كاملة حوالي 1578 زائرا، وذلك من اول جانفي الى غاية يوم 20 ديسمبر، وهو رقم يعكس الاهتمام المتزايد بالمؤسسة ودورها التاريخي والتربوي.
وأكد المتحدث، أن هذه الزيارات لم تقتصر فقط على المواطنين العاديين، بل شملت ايضا طلبة وباحثين واساتذة وتلاميذ من مختلف الاطوار التعليمية، اضافة الى فعاليات المجتمع المدني ودور الحضانة، وهو ما يدل على تنوع الجمهور الذي يقصده المتحف. ويعمل القائمون عليه على توفير ظروف ملائمة للزيارة، سواء من حيث الشرح او تنظيم الفضاءات والعروض.
وفيما يخص الشهادة الحية، سجل المتحف الولائي المجاهد ست شهادات حية لمجاهدين، بمعدل زمني قدره ساعتان واثنتان واربعون دقيقة وسبع ثوان، وهي شهادات ذات قيمة تاريخية كبيرة، تسهم في توثيق احداث الثورة التحريرية ونقلها مباشرة الى الجيل الجديد.
أما بخصوص المكتبة، فقد بلغ عدد روادها حوالي 666 زائرا، من بينهم طلبة باحثون واساتذة وزوار وطلبة مدارس وتلاميذ ودور الحضانة، الى جانب مواطنين اطلعوا على هذه المكتبة الثرية. وتضم مكتبة المتحف قرابة الفي عنوان من مختلف الكتب، تم دعمها من طرف متحف الولاية بتلمسان، اضافة الى المركز الوطني للدراسات التاريخية، الذي يزودها بانتظام بالكتب التاريخية والشواهد الحية.
وعلى صعيد المعارض، شهد المتحف نشاطا مكثفا من خلال اقامة حوالي 68 معرضا دائما على مستوى المتحف الولائي المجاهد، الى جانب 68 معرضا للكتب، وذلك بمناسبة احياء الندوات التاريخية والوطنية.
كما تم تنظيم معارض دائمة ومتنقلة، ساهمت في تقريب ارشيف الثورة التحريرية من الجمهور الواسع.
هذا و أشاد مدير المتحف بالدور الكبير ااذي لعبه الهلال الاحمر الجزائري الذيحيث صرخ أنه كان شريكا فعالا في احياء المناسبات التاريخية، وكذا الكشافة الاسلامية الجزائرية التي حضرت واطرت الندوات التاريخية. كما ثمن الدعم المتواصل للسلطات المحلية وعلى راسهم والي ولاية وهران، الى جانب الاسرة الثورية الحاضرة دوما، ومتربصي التكوين المهني، والجيش الوطني الشعبي ممثلا في المركز الاقليمي والجهوي، الذين ساهموا جميعا في احياء الذاكرة الوطنية وترسيخها في نفوس الاجيال.



