وهرانحوادث

عرفها بالسجن، فقادته إلى القبر بعد تحرره

كانت الساعة تشير إلى الثانية صباحا عندما وصل الضحية البالغ من العمر 35 سنة، إلى ملهى بمدينة أرزيو بوهران قادما من ولاية عين تموشنت، لمقابلة فتاة أحلامه، التي اكتشف بعد خروجه من السجن أنها تشتغل بالملهى الذي قصده.
عند وصوله إلى باب الملهى، لم يُسمح له بالدخول، لأن الحارس بمدخل الملهى علِم الهدف من زيارته، فمنعه من الدخول لأن الفتاة المطلوبة، هي علاقة خاصة به. تطور الحديث بين الشابين، واحتد الكلام، فاستدرجه حارس الملهى إلى الساحة المقابلة، وهناك استعان بأصدقائه الثلاثة، فجاؤوا مدججين بالأسلحة البيضاء. لم يتمكن الشاب (زائر الملهى) من الدفاع عن نفسه، أمام الأربعة، حيث طعنوه عدة طعنات، وقطعت إحدى أصابعه. تركوا ضحيتهم مضرجا في دماىه ورحلوا. قرر
انتشر الخبر بعد وجود الجثة بالساحة، حضرت مصالح الأمن ونقلت إلى المستشفى، وانطلقت التحقيقات معها مباشرة، لتنتهي النتيجة إلى أن الضحية كان في السجن بوهران عن جنحة السرقة، وخلالها تعرف على الفتاة، التي اتضح أنها كانت هي أيضا سجينة. وبعد مغادرته لأسوار السجن، بحث عنها، فعلم أنها أنهت عقوبتها وهي تشتغل بملهى بأرزيو، فقرر اللقاء بها، غير أن رحلة بحثه، قادته من عين تموشنت إلى أرزيو ليلقى مصرعه على أيدي حارس الملهى وأصدقائه، بعدما فقد كمية كبيرة من الدم، نتيجة طعنة تلقاها على مستوى الفخذ قطعت كل الشرايين.
واليوم خلال المحاكمة، بمحكمة الجنايات بوهران، حاول المتهمون التنصل من الجريمة، وتقاذف المسؤولية، إلا أن القاضي واجههم بالأدلة، مسلطا عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم الرئيسي (حارس الملهى) و15 سنة في حق بقية الشركاء.

أحمد ياسين

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق