وهران

لعيايدة بعين البية دون طرقات وبطيوة لا تقوى على دفع أجور العمال ‼

تجمعات سكنية ببلديات "صناعية " تعاني نقائص "بدائـــية " في شرق وهران

اسماعيل – ص

خلصت الزيارات الميدانية التي قام بها أعضاء لجنة التنمية المحلية ، الإستثمار ، التشغيل و التجهيز بالمجلس الشعبي الولائي للعديد من بلديات وهران ، بتقارير تشير لجملة من النقائص التنموية التي لازال سكان العديد من التجمعات السكنية يتخبطون فيها رغم كون البلديات التابعين لها ذات طابع “صناعي ” ويأتي على راسها كل من بلدية بطيوة ،ومرسى الحجاج و آرزيو ،وعين البية ،وتبين بعد معاينة المشاريع في طور الإنجاز و كذا انشغالات المواطنين والمسؤولين المحليين ، أن أوضاع بعض التجمعات السكنية بهذه البلديات “البترولية ” لا تختلف بشيئ تقريبا عن أوضاع سكان “دواوير” تابعة لبلديات تعاني ميزانيات شحيحة …
ففي بلدية آرزيو الشهيرة بالطابع الصناعي ،لازالت العديد من النقائص تنغص حياة السكان ،رغم الجباية المرتفعة والراحة المالية التي تتمتع بها البلدية ،فهنالك أحياء قصديرية عمرت لعقود على ضفاف شاطئ الغزلان وكاب كاربون ،بينما لازالت أوضاع سكان حي بن بولعيد (بلاطو) ،واحمد زبانة من دون تغيير، حيث تعاني تلك العمارات من ضعف البنية التحتية وانتشار التجارة العشوائية بفعل ارتفاع معدل البطالة ،ناهيك عن نقص التهيئة وانعدام المساحات الخضراء …..
وفي بلدية مرسى الحجاج التي تضم مركبات صناعة بتروكيمياوية ،تنغص العديد من النقائص حياة السكان الذين يعانون كغيرهم من ارتفاع معدلات البطالة ،كما لوحظ تأخر في استكمال برامج تنموية هامة على غرار السكن و بعض المنشآت التربوية ، في الوقت الذي لازالت شبكة الغاز ببعض القرى المجاورة “حلما ” ، بينما تفتقر العديد من الضواحي كالجفافلة ،و الشواشة لقنوات الصرف الصحي إلى درجة وقوع طفل في منطقة الجفافلة ضحية لإحدى الحفر التعفنية مما تسبب في فاجعة أليمة ، ورغم تمتع البلدية بشريط ساحلي شاسع إلا أن السكان لا يسترزقون من “غلال البحر ” بفعل افتقار مرسى الحجاج لميناء صيد صغير خصوصا وأن مرافق كهذه تساهم بشكل كبير في إمتصاص البطالة ….
وفي سياق ذاته ببلدية عين البية ، التي تتمتع بالعديد من المركبات الصناعية ،إذ لازال سكان العيايدة وحي السلام يغرقون في الوحل شتاء، والغبار صيفا ،بسبب عدم تزفيت الطرقات الحضرية للتجمعين السكنيين منذ زمن بعيد ،في حين عجزت البلدية حتى عن تلبية “احتياجات ” عمالها ،و تأخرت المصالح الإدارية بهذه المنطقة عن ركب الرقمنة بفعل تأخر ربط إداراتها بشبكة المواصلات السلكية ،بينما تفتقر عين البية لمنشات رياضية جوارية ، بينما يعاني شبابها على غرار اقرانهم في مرسى الحجاج من البطالة …
ولدى نزول المنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي ضيوفا على نظرائهم من المجلس الشعبي البلدي لبطيوة التي تعتبر ثاني أغنى بلدية في البلاد ،اكتشف المنتخبون ب”الابيوى” أن البلدية تشكو من عدم قدرتها على تلبية احتياجات العمال، بل ولا تقوى ميزانيتها على تغطية أجور العمال !وتفتقر بطيوة المعروفة بمركب GPL الشهير وبالصناعة الفولاذية مؤخرا ، لمنشات تربوية بفعل الازدياد السكاني ،فقد “اشتكى ” المسؤولون المحليون لمنتخبي الابيوي ،من نقص في المدارس والمتوسطات والثانويات ،حيث تعاني مؤسسات المنطقة من الاكتظاظ ،بينما تفتقر قرية الحواوة ،القرانين ،العرابة ، لشبكات صرف ومصحات جوارية في الوقت الذي لازال مشروع 300 مسكن اجتماعي من دون شبكات VRD وهو الذي تم استكماله منذ سنوات خلت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق