وطني

في كلمته بالندوة “مسار وهران” حول ترقية الأمن والسلم بإفريقيا، رمطان لعمامرة: الجزائر ستكون صوت الأفارقة بمجلس الأمن

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج “رمطان لعمامرة”، أن الجزائر ستعمل على أن تكون صوت الأفارقة بمجلس الأمن، وهو ما يفرض عليهم توحيد صوتهم وصفهم، لينجحوا في التصدي للظلم الذي يتعرضون له في هذه الهيئة.

وخلال إلقائه لكلمته بالندوة السنوية التاسعة رفيعة المستوى “مسار وهران” حول ترقية السلم والأمن في إفريقيا، أكد أن هذا الاجتماع يعد مصدر إلهام لتعزيز هدف جعل إفريقيا ترافع بصوت واحد على المستوى العالمي، لاسيما داخل مجلس الأمن بالأمم. موضحا أنه من الضرورة الملحة أن يتم السعي لاسماع صوت افريقيا في ظل التطورات الحاصلة، وتزايد التوترات على خلفية أزمة كبرى تهدد بإحياء أحد أحلك فصول تاريخ البشرية بعدما كشفته من نقاط الضعف الهيكلية للنظام الدولي المتعلق بصيانة السلم والأمن.

واسترسل وزير الخارجية الجزائرية في حديثه حول وضعية افريقيا اليوم، التي طالما دعت إلى إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوضع حد للظلم التاريخي المسلط عليها منذ ما يقرب ثمانية عقود من الزمن، وأنه يحق لها طرح قضيتها مرارا وتكرارا، مع التأكيد على الحاجة الملحة إلى نظام تعددي تشاركي، شامل ومتوازن لمواجهة التحديات العالمية بطريقة فعالة وناجعة. مشيرا إلى التقدم الذي تم إحرازه في إستراتيجية القارة الخاصة بـ 2063 فيما يتعلق بتفعيل المشاريع الرئيسية، لا سيما من حيث تسريع التكامل والتنمية. مذكرا الحضور بأن الجزائر تملك مسعى طموح وقوي لتقديم مساهمتها في هذا المجهود القاري من خلال ترشحها لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي خلال الفترة 2024-2025، لأن غايتها الأولى والأسمى هي التعاون مع أشقائها الأفارقة لتوحيد الكتلة الإفريقية في أهم منبر دولي للسلم والأمن. مضيفا أن الجزائر بقيادة الرئيس “عبد المجيد تبون”، وانطلاقا من التزامها الدائم والثابت بنصرة قضايا افريقيا، لن تدخر جهدا في سبيل إعلاء وترقية مبادئ المنظمة، خلال تنفيذ العهدة المكلفة بها من قبل الاتحاد الافريقي الذي ساند ترشحها لهذا المنصب، لاسيما وأن الهدف الإفريقي هو الجمع بين الأطراف الرئيسية المعنية بهذه العملية الأصيلة، أي أعضاء مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي والأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

كما أشاد وزير الخارجية الجزائرية والجالية الوطنية بالخارج “رمطان لعمامرة” بالأعضاء الأفارقة الحاليين في مجلس الأمن، لاسيما جمهورية “كينيا” التي تتولى تنسيق عمل المجموعة، التي لم تتردد في مناصرة المواقف الأفريقية المشتركة.

غزالة. م 

 

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

error: جميع نصوص الجريدة محمية
إغلاق