تركيا تقدم إعانة ب1023 طن من المواد الغذائية إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية

استقبلت السلطات اللبنانية باخرة “ميد ستار” على مستوى ميناء طرابلس، محملة ب46 شاحنة مواد غذائية بمجموع 1023 طن من المساعدات، ليتم توزيعها لاحقا على الأجهزة الأمنية.

حيث اعتبر السفير التركي  العملية إضافة إلى المساعدات التي دأبت تركيا على تقديمها إلى لبنان،  إضافة إلى أنها ضمان للاستقرار، لاسيما وأن المساعدات تنس مختلف القطاعات على غرار النقل، الجمارك. موضحا أن زيارة الوزراء “نجيب ميقاتي” إلى تركيا شهر فيفري 2022، تلبية لدعوة رئيس تركيا “أردوغان”، قد عززت العلاقات بين البلدين، وأعطت الفرصة لدعم لبنان في محنته التي يمر بها. لاسيما قيام هيئة الكوارث والطوارئ “آفاد” بإرسال مساعدات غذائية إلى 43700 فرد من أفراد المؤسسات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية والبلديات اللبنانية. كما تم منح 1036 طن من المساعدات الغذائية للمؤسسات الأمنية اللبنانية من خلال 3 شحنات منفصلة في الأشهر الماضية. إضافة إلى الشحنة الجديدة البالغة 1023 طنًا من المساعدات الغذائية، ليصبح مجموع المساعدات المقدمة 2059 طنًا لصالح أفراد المؤسسات الأمنية اللبنانية للعام 2022. من جتهته استلم الجيش اللبناني 80 طناً من المساعدات الغذائية وقطع الغيار شهر أفريل الماضي. ناهيك عن تبرعات قدرت بنحو 90 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية للسلطات اللبنانية في شهر أوت الماضي. كما ذكر السفير التركيز السلطات اللبنانية، أن بلده يقف إلى جانب لبنان، ليس فقط مؤسسات الدولة ولكن أيضا عبر المنظمات غير الحكومية. حيث تم خلال شهر رمضان الماضي، تسليم 1000 طن من المساعدات الغذائية والطحين (الفريون)، ضمن نشاط “سفينة الخير” الذي تم تنظيمه بتنسيق من قبل إدارة الكوارث والطوارئ وبمشاركة 17 منظمة تركية غير حكومية، وجه إلى 50 ألف أسرة ضمن 96 منطقة بلبنان. تواصل وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا)، التي تقدم الدعم التركي في مجال المساعدات التقنية في لبنان، تلبية احتياجات مؤسسات الدولة اللبنانية وشعبها. فيما تواصل المؤسسة التركية “تيكا”، إنجاز مشاريعها في مختلف المجالات، بعدما نفذت 185 مشروعا في لبنان منذ العام 2010، منها 31 مشروعا في العام 2022.

 كما تم إطلاع السفير التركي على حجم المبادلات التجارية بين البلدية، التي بلغت حسبه 40%، أي ما يزيد عن 20 ألف شاحنة سنويا، خاصة بعد رفع التبادل التجاري عبر مرفأ “طرابلس”.

وتم التطرق إلى خط “أورورا” الذي يسمح للبنان بالوصول إلى أسواق جديدة في أوروبا.

وتبقى تركيا تقدم مساعداتها إلى لبنان، لمواجهة المشاكل الداخلية التي يعيشها، خاصة في ظل عدم التوصل إلى انتخاب رئيس للبلاد من طرف البرلمان، والانهيار الإقتصادي الذي تعيشه وأدخل البلد في فوضى، في ظل عدم تمكن المودعين من الحصول على أموالهم، ورفض المؤسسات المالية الدولية تقديم إعانات في غياب ضمانات تقدمها المؤسسات الدستورية بلبنان.