رضوان بوعالية
أودع في الساعة متأخرة من يوم الاثنين أي في حدود الساعة 23 و 45 دقيقة قاضي التحقيق لدى محكمة حي جمال الدين 4 أشخاص من بينهم سمسار و 3 موظفين بميناء وهران رهن الحبس المؤقت في قضية تكوين جمعية أشرار و السرقة اختلاس أموال عمومية فيما أمر بإحالة 5 أخرين من بينهم 3 أعوان بشرطة الحدود و جمركين تحت الرقابة القضائية بعد أن قام بسماع العديد من الإطارات و عمال الميناء من مختلف المصالح . تفاصيل الفضيحة تعود الى تلقي الجهات القضائية معلومات حول فضيحة جديدة و التي تضاف الى سلسلة الفضائح و المهازل بميناء وهران و التي تؤكد أنه يوم الأربعاء الفارط في حدود الساعة العاشرة ليلا ، دخلت ثلاث شاحنات نصف مقطورة الى ميناء وهران دون أي سند إداري أو قانوني و توجهت الى منطقة تفريغ السفن تحديدا الى مخزن الحبوب التابع للديوان الوطني لتغذية الأنعام حيث قامت بشحن حمولات من مادة ” السوجة ” المقدر وزنها بـ 45 طن و غادرت المرفأ بهدود دون أي رقيب أو حسيب ، و فورها أمرت ذات الهيئة مصالح الأمن الولائي بفتح تحقيق مفصل في الحادثة حيث قام أعوان الشرطة القضائية لأمن ولاية وهران مدعمين بفرقتي البحث و التحري 1 و 2 بمداهمة الميناء و تحرير 12 محضر سماع من بينهم سماع مديرة الديوان الوطني لتغذية الأنعام و موظفين بالميناء و أعوان من شرطة الحدود و الجمارك و بعد جمع كل الدلائل و القرائن من خلال مشاهدة أشرطة فيدو كاميرات المراقبة و تتبع و التعرف عن هوية المكالمات الهاتفية ليلة للمشتبه فيهم ليلة الجرم تبين الشاحنات الثلاثة قد دخلت و خرجت الميناء دون تفتيشها أو مراقبتها رغم التعليمات الصارمة و الاجراءات الأمنية الموصي عليها في الأماكن الحساسة و العمومية حيث تم تشكيل ملف قضائي الذي أحيل على قاضي التحقيق الذي أمر بحبس 3 موظفين بالميناء و سمسار مختص في بيع هذه المادة الحيوية و اجالة 3 أعوان التابعيين لشرطة الحدود و جمركيين تحت الرقابة القضائية . هذا وقد طرحت هذه الفضيحة التي تدخل ضمن مكتبة الفساد العلني التي يعيشها ميناء وهران منذ قضية 30 ماي الفارط أي في شهر رمضان أين حجزت مصالح الدرك الوطني أكثر من 7 قناطير من مادة الكوكايين بعد أن أخطرت السلطات الإسبانية نظيرتها الجزائرية عن عملية تهريب باخرة تحمل كمية من الممنوعات الى وهران لتليها فضيحة الشهادات الإبتدائية التي يحوز عليها بعض من الإطارات السامية بالميناء ثم قضية حجز كمية كبيرة من السجائر التي ضبطت بحوزة مسافر متوجه الى اسبانيا صادرها أعوان الجمارك بعد اجتاز مركز المراقبة الخارجي و شرطة الحدود دون تفطن أي منهم فضلا عن سلسة السرقات التي استهدفت الحاويات و السلع المستوردة دون أن ننسى اعترافات المسافرين المغتربين خلال الزيارة الفجائية التي قام بها والي وهران مولود الشريفي حيث صرحوا أنهم باتوا يتعرضون الى مساومات و بدفع رشاوى بقيمة 300 أورو مقابل الظفر بمقعد داخل الباخرة و إلا قضاء 3 أيام كاملة في العراء و الإنتظار فكل هذه القضايا تطرح عدة تساؤلات و نقاط استفهام عملاقة حول دور الجهات الأمنية المخولة بتأمين أملاك الدولة و الأشخاص و المرافق التابعة للدولة الجزائرية .